مختصون: قطاع المياه أكثر القطاعات تأثرا بالاحتباس الحراري

أكد مختصون في مجال المياه والبيئة والمناخ والزراعة، خلال حوارية نظمها منتدى عبدالحميد شومان أمس الاثنين، بعنوان "الاحتباس الحراري وتغير المناخ"، أن قطاع المياه هو أكثر القطاعات تأثرا بالاحتباس الحراري والتغيرات المناخية بشكل عام، مما أثر كذلك على القطاعات الأخرى سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.
وتحدث في الحوارية، وفق بيان صحفي صدر عن مؤسسة عبدالحميد شومان، اليوم الثلاثاء، الأستاذ في قسم الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور فايز عبد الله، والأستاذ المساعد في جامعة السلطان قابوس وجامعة المنصورة الدكتور أحمد القناوي، وأدارتها الباحثة في مجالي المياه والزراعة الدكتورة مها الزعبي، حيث أكدوا أن التغيرات المناخية التي طرأت على المناخ خلال الفترات الزمنية الأخيرة، هي تغيرات غير طبيعية وتحدث نتيجة النشاطات الإنسانية.
وأشار الدكتور فايز عبد الله إلى الصراعات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة، إضافة الى الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية، مما أعاق الكثير من الدول في إدارة الموارد المائية بالشكل الأمثل.
وبين أن الأردن عانى الكثير من تبعات استقبال اللاجئين، حيث شكل هذا الأمر ضغوطا على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة قطاع المياه في بلد يعاني أساسا من شح وندرة المياه، مشيرا إلى ارتباط الكثير من القطاعات بالمياه الذي يعتبر من أهم القطاعات في أي دولة. من جهته، أكد الدكتور القناوي أن علم المناخ علم متنوع، وهو أحد العلوم القليلة التي تمس الكثير من القطاعات والتخصصات المختلفة كالتنوع البيولوجي والاقتصاد والصحة والسياحة، إضافة إلى الجوانب السياسية، لافتا إلى ندرة الدراسات التي تبحث في علم المناخ، وخاصة في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط بشكل عام، والتي تنصب في كامل اهتمامها على دراسة التغيرات في عناصر المناخ المختلفة سواء الحرارة أو الامطار وغيرها، ولا تعطي الاهتمام الكافي للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتغير المناخي نفسه.
وكانت الدكتورة الزعبي أشارت، في بداية الحوارية، إلى أن موضوع الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية موضوع قديم من حيث العلم، ولكنه جديد من حيث ارتباطه بالموضوعات الاقتصادية والسياسية والتمويلية. --(بترا)