تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي طقس دافئ في اغلب المناطق حتى الثلاثاء تحليل ميدانى يحمل صيغة ! الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة
مقالات مختارة

حرائق بين بيت و بيت!

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
مع ارتفاع درجات الحرارة يرتفع عدد الحرائق في الكثير من الأماكن، واللافت للانتباه والغرابة في المدن، أن ألسنة نيرانها تندلع على أسطح أراضٍ فارغة أو مجاورة لمواقع سكنية كسفوح الجبال، ومربعات صغيرة مجاورة لبيوت المواطنين، وتنشب أنيابها الحارقة في الشجر والزرع والحدائق المنزلية التي لا يعتني بها أصحابها، بخاصة في تلك العمائر القديمة البِناء.
لا أُغالي إن قُلت إنني أتابع بصورة شبه يومية حرائق ضخمة تندلع في منطقتي ومقابل بيتي أيضًا، تكاد تحرق بيوتًا كثيرة. أنظرُ إليها وأتأمّل المَشهد المُبكي: كيف يمكن لذاك الأمر الجَلل أن يَحدث، ومَن هو ذَا الذي يُشعل هذه الحرائق الكثيرة حتى في صباحات أيام العطل الأسبوعية!، لا يغمض له جفن يتجول بين البيوت والمواطنين، يلهو بالحرائق وكأنها لعبة لا وجود لغيرها من ألعاب كثيرة تتسم بالسكينة والهدوء والطمأنينة والوداعة.
أُتابع بقلق وحرقة قلب سيارات "الإطفائية" الحمراء اللون ونشامى شرطة النجدة وهم يهرعون صوب المواقع المحروقة. رجالات الأمن والدفاع المدني ينشطون بتفقد دقيق للأمكنة خشية وجود مواطنين عالقين بين النيران. يتنقّل هؤلاء بين بيوتات المواطنين لإنقاذ حيواتهم من لهيب لا يطلب إذنا مسبقًا في الدخول عنوةً إلى عَمائرهم، فها هي النيران ترسل ألسنتها الملتهبة لتأكل الأخضر واليابس في الأرض الفضاء وفي حدائق البيوت، وتمتد أحيانًا إلى مساحات واسعة تجاورها.
قبل فترة قصيرة، شاهدت حريقًا في أرض مؤسسة حكومية قديمة وشهيرة في جبل عمّان أتى على حديقتها الأمامية، وسبب ضررًا لأشجارها المُعمِّرة التي "أصلاً" لا يَعتني بها أحد منذ سنوات طويلة! تفحصت المكان بعد انتهاء الحريق، وشاهدت بعض الأشجار المسكينة التي اسودّت الكثير من أجزائها، لكن في الأساس احترقت كل الحشائش غير النافعة التي نمت في الحديقة خلال الشتاء المنصرم! تساءلت في نفسي: ألم يكن ممكنًا التخلص من هذه الحشائش بطريقة حضارية؟! و.. أليس من الممكن أيضًا التعامل مع حديقة هذه المؤسسة الرسمية الجليلة والقديمة بشكل أنيق؟!
اندلاع الحرائق ليست مشكلة في المدن وفي القرى أيضًا، بل وفي الغابات الأردنية الكثيرة، وعن هذه المسألة قرأت في "إندبندنت عربية"، أن غابات الأردن "تتعرض كل عام تقريباً لحرائق تَنتج غالباً عن ارتفاع الحرارة صيفاً، أو بسبب إهمال المتنزهين الذين يشعلون النار، أو يلقون أعقاب سجائرهم". ويَستطرد الخبر: سجلت وزارة الزراعة الأردنية 499 حريقاً خلال عام 2020 في مناطق حرجية وغابات. والتهم حريق في عجلون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نحو 500 دونم تضم أشجار زيتون، وأخرى حرجية، كما أتى آخر في غابة محافظة جرش، شمال عمّان، عام 2019، على 800 دونم مزروعة بمحاصيل مختلفة!
أتمنى معالجة مشكلة الحرائق بطريقة مثالية، وتطبيق حرف القانون على كل مَن يلهو بإشعال النار لقضاء الوقت والتسلية والمزاح.
...