غزة: مركز حقوقي يحذر من تداعيات استمرار أزمة الكهرباء

حذر مركز الميزان لحقوق الانسان من التداعيات الإنسانية الخطيرة لتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، مستنكرا استمرار سلطات الاحتلال في توظيف تحكمها المطلق في المعابر والحدود، وقدراتها التدميرية الفائقة، التي تستهدف مصادر لا غنى عنها لحياة السكان، بهدف تعظيم المشكلات الإنسانية.
وقال المركز في بيان صحفي اليوم الأحد، إن المشكلات الإنسانية التي تعصف بسكان قطاع غزة، تتفاقم مع استمرار سلطات الاحتلال استخدام الحاجات الإنسانية للسكان المدنيين كعقاب جماعي ووسيلة للضغط والابتزاز السياسي.
وأشار الى أن سلطات الاحتلال تتعمد تعظيم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي من خلال استهدافها المنظم لشبكات التغذية، سيما خطوط الضغط العالي، وعدم السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد مدفوع الثمن ضمن إطار المنحة القطرية لمساعدة السكان في قطاع غزة، وامتناعها عن إصلاح وإعادة تشغيل أربعة من الخطوط المغذية الرئيسة تقع ضمن حدودها.
وأشار الى ان شركة توزيع كهرباء قطاع غزة اوضحت أن الحظر المفروض والمستمر على دخول الوقود إلى محطة التوليد، تسبب بانخفاض كمية الكهرباء التي تنتجها المحطة، موضحا أن حجم المتوفر من جميع المصادر من الطاقة الكهربائية يبلغ حوالي 116 ميجاواط، بينما متوسط الطلب على الطاقة الكهربائية في القطاع يبلغ "425 ميجاواط" في ساعات الصباح، ويزداد خلال فترة الذروة النهارية والمسائية ليتجاوز حاجز "540 ميجاواط".
وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل للوفاء بالتزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة لوقف سياسات الاحتلال العنصرية والتي تنتهك قواعد القانون الدولي.