ريتا عيسى الأيوب:ذِكْرَياتُكَ تَعيشُها وَحيداً...
ذِكْرَياتُكَ تَعيشُها وَحيداً...
بقلم/د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة/د. لطيفة القاضي
يا لِجَمالِ الذِّكْرَيات...
وَلَكِنَّها قَدْ تُصْبِحُ أَحْياناً ثَقيلَة...
ثَقيلَةٌ... بِحَيْثُ أَنَّها قَدْ تَمْنَعُكَ مِنَ التَّنَفُّس...
بَلْ أَنَّها قَدْ تَقِفُ في طَريقِ أَحْلامِكَ... فَتَمْنَعُها مِنَ التَّحَقُّق...
مَنْ عاشَ فَقَطْ مُتَأَمِّلاً الذِّكْرَيات... قَدْ يَفوتَهُ الحاضر... فَيَأْتيهِ المُسْتَقْبَلُ بِأَجْمَلِ الفُرَصِ... لِتَفوتَهُ أَيْضاً...
فَالذِّكْرَياتُ... وَمَهْما كانَتْ جَميلَة... إِلاَّ أَنَّها قَدْ تَكونُ بالأَنانِيَّةِ أَحْياناً... أَوْ حَتَّى بِالمُسَيْطِرَة...
فَتَراها تَتَرَبَّعُ عَلى عَرْشِ أَفْكارِكَ دونَ مُنازِع... وَتَراها تَطْرُدُ كُلَّ مَنْ يَجْرؤُ مِنَ الإِقْتِراب...
ذِكْرَياتُكَ تَعيشُها وَحيداً... وَأَمّا الواقِعَ... فَتَقْتَسِمَهُ أَنْتَ مَعْ مَنْ أَحْبَبْتَ مِنَ البَشَر... والذينَ بِدَوْرِهُم... قَدْ يَتَحَوَّلونَ إِلى ذِكْرِياتِ المُسْتَقْبَل... إِذا ما شاءَ القَدَرُ ذَلِك...
مِنْ أَجْمَلِ الذِّكْرَيات... هِيَ تِلْكَ التي تَدْفَعُكَ إِلى إِخْتِلاقِ فُرَصٍ لِلِّقاء... وَهِيَ التي تَسْتَدْعي التَّجَدُّدَ المُسْتَمِر... كَيْ تَعيشَ في قَلْبِكَ مدى الحَياة... بَلْ وَتُخَلَّدُ عَلى عَرْشِ قَلْبِك...
تِلْكَ الذِكْرَيات... هِيَ التي أُحِبُّ أَنْ أَتْرُكَها حَيَّةً في مُخَيَّلَتي... فَهِيَ التي تَدْفَعُني لِلْسَعْيِ عَلى أَنْ أَعيشَ ما يُشْبِهُها في المُسْتَقْبَل...
فَيا لِجَمالِها مِنْ ذِكْرَيات...
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita