"مازن" نفترش الأرض ونلتحف السماء ٠٠ اريد رعاية بناتي الثلاث فقط

وفاة زوجته بالكورونا واصابته بالفشل الكلوي تقلب حياته "رأسا على عقب"   
               "مازن" نفترش الأرض ونلتحف السماء ٠٠ اريد رعاية بناتي الثلاث فقط

الانباط : فرح موسى    
     "المصائب لا تأتي فرادى" ٠٠ هكذا يقال في الامثال؛ ولكن هذا القول ينطبق على حال "مازن" ابن ال ٤٧ عاما٠         
مازن ابن "عروس الشمال" اربد والذي يقيم في احد احيائها العريقة " الطوالك بشارع فلسطين يعمل بستنجي في احدى  الحدائق المجاورة؛ مازن البستنجي فنان فهو يستخدم معوله كريشة رسام واستبدل الالوان بالغراس والزهور لرسم لوحة جميلة تبهج من يراها وتدخل الى قلبه السعادة٠            لكن سعادة مازن لم تدم طويلا؛ حيث وقفت له جائحة كورونا بالمرصاد؛ وكان اثر هذا الفيروس اللعين قاسيا جدا عليه وعلى أسرته٠    فبعد ان كانت حياتة مليئة بالسعادة والتفاؤل قلبتها "كورونا" رأسا على عقب وتحولت سعادته واسرته إلى بؤس وحزن بعد ان فقد شريكة حياته وام أولاده؛ زوجته التي كانت العون له والسند حيث رحلت وهي في ال٤٤ عاما  بعد إصابتها بمرض العصر (الكورونا). 
تركت الراحل خلفها الزوج ومعه ثلاث زهرات؛ ريماس ٧ اعوام وجنى في الحادية عشر من العمر ودانا من سنوات ٠             لم تنته مأساة "البستنجي" عند هذا الحد؛ بل "زادت الطين بله" حيث تكالب على مازن المرض بعد أن اصيب بفشل كلوي حاد الذي استلزم اجراء عدة عمليات له؛ ولا زال قيد العلاج؛ مما جعله يتوه بين رعايته لبناته وبين مرضه الذي اقعده عن اداء عمله وبين الديون التي تراكمت عليه كالطود العظيم الذي يكسر النفس قبل الظهر احيانا.
عند حديثنا معه حول أوضاعه؛ طأطأ رأسه خجلا والغصة تخنق انفاسه نطق اخيرا لسانه ليقول:" خليها ع الله '' وواصل كلامه والدمعة محبوسة في عينيه ك الحياة ضاقت وهم بناتي كبير ولو بمقدوري ان اتغلب على ظروف الحياة القاهرة لتأمين عيشهن او  على الاقل تأمين بيت يأويني ويأوي بناتي،" ولكن ليس باليد حيلة"، فالبيت الذي عشنا به انا وام جنى عليها -رحمها الله- ترتب علي ايجار أشهر وتراكم حيث لم استطع دفعها بسبب اشتداد المرض على؛ فطلب مني مالك البيت تسديد ما ترتب علي من اشهر او الاخلاء منه؛ ليكون مصيرنا وبناتي الشارع٠٠ نفترش الارض ونلتحف السماء. 
وناشد مازن اهل الكرم والخير وأصحاب المروءة تقديم المساعدة له ولبناته كي يستطيع اتمام علاجه وتربية بناته. 
  عنوان وهاتف المذكور لدى الصحيفة لمن يهمه  الأمر........