اختتام مشروع تحسين سبل المعيشة الريفية في مخيم الزعتري

 اختتم اليوم الخميس في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، مشروع تحسين سبل المعيشة الريفية والظروف البيئية والوظائف الخضراء من خلال الاستفادة المتكاملة من بقايا النفايات العضوية ومياه الصرف الصحية المعالجة والمخلفات الصلبة وذلك لإنتاج الطاقة المتجددة والسماد الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة.
جاء ذلك خلال حفل أقامته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن برعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات وبحضور وزير البيئة نبيل المصاروة وسفير الاتحاد الاوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثودوسيو.
ودعا الحنيفات خلال الحفل، المجتمع الدولي إلى مساعدة الأردن ليواصل رسالته الإنسانية في استضافة اللاجئين، مؤكدا أن الأردن تحمل أعباء كبيرة نتيجة مواجهات اللجوء زادت من صعوبة الوضع الاقتصادي وتأثيرها سلبا على بنية المملكة التحتية.
وأشار الحنيفات إلى أن الأردن لم يعد باستطاعته نتيجة ظروف الإقليم الاستفادة من 75 بالمئة من حدوده مع دول الجوار ما تسبب باختناقات في تسويق منتجاته الزراعية.
وبين أن صادرات الأردن الزراعية إلى العراق انخفضت بنسبة 93 بالمئة، حيث أصبحت 27 ألف طن بعد أن كانت 450 ألف طن، بينما توقفت صادرته إلى سوريا وعبرها تماما بعد أن كانت 250 ألف طن.
وثمن حنيفات مساندة الاتحاد الأوروبي للأردن في تحمل تبعات اللجوء السوري، مؤكدا أن جائحة كورونا صدمة اجتماعية واقتصادية لدول العالم خاصة الاردن إذ يواجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة ومتغيرات عديدة أهمها شح المياه والتغير المناخي وازدياد عدد السكان.
وأكد الحنيفات "أن أولوياتنا الآن السعي الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 والتعاون من أجل الوصول إلى أمن غذائي مستدام، مشددا على ضرورة تطوير مسارات وطنية نحو بناء نظام غذائي مستدام يسهم في الحفاظ على الاستقرار الغذائي لمواجهة الازمات والتحديات.
من جهته، أكد وزير البيئة نبيل مصاروة، أن مشروع تحسين سبل المعيشة الريفية يحول النفايات الصلبة والمياه العادمة من مشكلة بيئية ساخنة إلى فرصة تدعم تنمية مستدامة وتوفر فرص عمل.
وبين أن هذا المشروع يتماشى مع الجهود للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل من الانبعاثات الحرارية، مشيرا إلى أن الخطة التنفيذية للنمو الأخضر تحتوي 86 إجراءً بين مشاريع قابلة للاستثمار وإجراءات تسهل التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
بدوره، بين أمين عام سلطة المياه المهندس أحمد عليمات، أن من أهم أهداف المشروع هو بناء وحدة تجريبية للغاز الحيوي في مخيم الزعتري تستخدم الحمأة الناتجة من محطة صرف صحي الزعتري مع النفايات الصلبة المنزلية إلى إنتاج الطاقة.
وأضاف عليمات في كلمة نيابة عن وزير المياه، أن المشروع يقدم حلا لمشكلة الحمأة وهي من أهم المشاكل التي تعاني منها وزارة المياه لما تشكله من خطورة كبيرة على مصادر المياه المختلفة.
وقدر كمية الحمأة المنتجة بنحو 88 ألف طن سنويا منها 50 ألف طن سنويا تنتجها محطة صرف صحي السمرا و38 ألف طن تنتجها 32 محطة صرف صحية موزعة في مناطق المملكة كافة.
الى ذلك، قالت هادجيثودوسيو إن المشروع أظهر أهمية الجمع بين اولويات التنمية الوطنية واحتياجات اللاجئين، داعية إلى البناء على نجاح مثل هذه المشاريع التي يمكن أن تكون بمثابة أمثلة على تطوير استراتيجيات التحول والفرص، من المشاريع التجريبية التي تلبي احتياجات اللاجئين والمجتمع المحلي إلى المشاريع الوطنية الشاملة التي يمكن أن تلبي طموحات وتوقعات جميع المجتمعات في جميع أنحاء الأردن.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة المهندس نبيل عساف أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المحلي لمحافظة المفرق وخاصة بلدية الزعتري ومخيم الزعتري للاجئين السوريين من خلال تدخل مبتكر يحفز خلق فرص عمل خضراء لائقة ومستدامة بيئيًا.