"خلي السلاح صاحي"

د. عصام الغزاوي

إرهاب الاحتلال لا يتوقف، وإجرامه وغدره متواصل، بعد ان صمتت المدافع وتوقف اطلاق الصواريخ وكما كان متوقعاً اصبح عرب الداخل الفلسطيني في مهب الريح، يواجهون خطر فصل عنصري او عملية ترانسفير هادئ، وسط صمت مُهين ومُعيب وتزامنا مع حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطيني بأراضي الـ48، بدأ الاف العناصر من شرطة الإحتلال في محاولة "لإستعادة الردع” حملة قمع واعتقالات وحشية واسعة ضد الناشطين الفلسطينيين على خلفية الهبة الشعبية العفوية التي شهدتها مدن الداخل المحتل نصرة للقدس والأقصى وغزة، واستعانت شرطة الاحتلال بنحو 500 مستوطن مدججين بالأسلحة لتنفيذ هجمات واعتداءات عنصرية على منازل الأهالي العرب وممتلكاتهم مما يستحضر مشاهد النكبة، تنادى الشبان العرب للدفاع عن الوجود العربي، وقوبل ذلك باعتقالات جماعية وتعسفية لنحو أكثر من 1550 شاب، هذه الحملة الإرهابية المسعورة التي جاءت للانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية بحاجة لوقفة عربية موحدة، وتنسيق موقف ضاغط على المؤسسات الدولية لحفظ وتثبيت عرب الداخل في ارضهم، وحماية العائلات العربية في المدن الساحلية وكبرى المدن العربية داخل الخط الأخضر من خطر الهجمة المنسقة ضدهم، وعدم ترك الاحتلال يستفرد بهم.