جواد الخضري يكتب:-عمان .. الكويت وكل الشرفاء شكرا

يقولون وقت الدة تظهر معادن الناس ، ومن لا يقف معك في وقت الشدة ، فلا حاجة له في وقت الرخاء " .
الإحتلال الغاشم المغتصب للأرض الفلسطينية ومحاولة تهجير العائلات الفلسطينية التي تقطن حي الشيخ جراح المحاذي للمسجد الأقصى المبارك للإستيلاء على الحي ومنحه للمستوطنين الذين ليسوا أصحاب حق ، ولا يملكون ذرة من تراب في فلسطين ومحاولات المستوطنين الغزاة المدنسين اقتحام المسجد الأقصى بحماية الجنود المدججين بالأسلحة . أدى ذلك الى قيام ثورة مقدسية قام عليها المرابطين المقدسيين رجالا ونساءا وأطفال ، للدفاع عن الحق الفلسطيني ومنع قطعان المستوطنين من تدنيس الأقصى ، ورفض الخروج من منازلهم بحي الشيخ جراح ، نجم عنه استشهاد العديد من المقدسيين عدا عن مئات الجرحى . هذه الإعتداءات الهمجية أدت الى تحريك الشارع الفلسطيني خاصة في غزة ، لتتوسع لتصل الى تحرك شعبي ضخم انطلق من كافة المدن والقرى الأردنية يندد بالإجراءات الصهيونية على الأرض الفلسطينية من شن حرب شعواء ويؤكد التحرك الأردني الشعبي والرسمي والمتفقان على أن الدم العربي زمرته واحدة . ومما يدلل على ذلك سرعة إرسال قوافل المساعدات الغذائية والطبية الى غزة كدعم مادي مباشر ، وهذه ليست المرة الأولى ، ولا ننسى المستشفى الميداني العسكري المقيم في غزة منذ عقود ، يضم نخبة من الأطباء من كل الإختصاصات والكوادر التمريضية والفنية والإدارية ، يقدمون الخدمات الطبية الشاملة لأبناء غزة بمكرمة ملكية سامية . يعتبر الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه العربي الأصيل أن هذا واجب ، على عكس من قدم متبعا ما يقدمه بالمن والأذى .
الجانب الثاني الموقف الكويتي الرسمي والشعبي الثابت والمؤازر والداعم بكل أشكال الدعم تجاه القضية الفلسطينية منذ تأسيس دولة الكويت ، وخير مثال الهبة الشعبية الكويتية التي جمعت ما يزيد على 100 مليون دينار لإعادة إعمار غزة بعد الهجمة التدميرية البشعة التي طالت البنيان والنساء والأطفال والمستشفيات على غزة بمدة وجيزة جدا ، مما يؤكد على مدى التلاحم الشعبي العربي .
هذان الموقفان الأردني والكويتي أديا الى تحريك الشارع العربي الرافض لهذه الإعتداءات الهمجية واستنكارهم المطلق للهجوم على المواطنين الآمنين بشتى أنواع الأسلحة التدميرية ومنها المحرم استخدامه دوليا وعلى مرأى ومسمع دول العالم المنادية بحقوق الانسان وحق الشعوب على أرضها ، بينما على العكس من أقوالهم فأنهم يقفون الى جانب الباطل وعلى عكس معظم شعوبهم الذين خرجوا الى الشوارع منددين بالمجازر الصهيونية ومطالبين بتحقيق العدالة لأبناء غزة والقدس وحقهم المشروع في العيش على أرضهم .
شكرا عمان ... شكرا الكويت ... شكرا لكل أحرار العالم المنادين بالحرية للفلسطينيين ومنددين بالمجازر ضدهم .
ولا للداعمين بألسنتهم وحقيقة أمرهم أنهم يقفون الى جانب المحتل ، مقدمين كل الدعم له .