البابا فرنسيس يوجّه نداءً من أجل وضع حدٍ للعنف في الأرض المقدسة

جدّد البابا فرنسيس نداءه من أجل وضع حدٍ للعنف في الأرض المقدسة.
 
وقال قداسته بعد تلاوة صلاة ’افرحي يا ملكة السماء‘، اليوم الأحد: "إنني أتابع بقلقٍ شديد ما يحدث في الأرض المقدسة. في الأيام الأخيرة، سيطرت الاشتباكات العنيفة بين قطاع غزة وإسرائيل، وهي مهدّدة بالتصعيد نحو دوامة من الموت والدمار. لقد أُصيب العديد من الناس، ومات الكثير من الأبرياء، ومن بينهم أيضًا أطفال، وهذا أمرٌ فظيع وغير مقبول. إنّ موتهم علامة على أنّه ليس هناك رغبة في بناء المستقبل، إنما هناك رغبة في تدميره".
 
أضاف الحبر الأعظم: "علاوة على ذلك، فإنّ تزايد الكراهيّة والعنف الذي تتعرّض له مختلف المدن في إسرائيل هو جرحٌ خطيرٌ للأخوّة والتعايش السلمي بين المواطنين، وهو أمر يصعب شفاؤه إن لم ننفتح على الحوار على الفور. أسأل نفسي: إلى أين سيقود الحقد والانتقام؟ هل نعتقد حقًا أننا نبني السلام من خلال تدمير الآخر؟".
 
وقال البابا فرنسيس: "باسم الله الذي خلق جميع البشر متساويين في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاهم إلى العيش معًا كأخوة فيما بينهم (راجع وثيقة الأخوّة الإنسانيّة)، أوجّه نداء من أجل التهدئة، وإلى من تقع عليهم المسؤولية أن يضعوا حدًا لصخب الأسلحة، وأن يسيروا على دروب السلام بمساعدة المجتمع الدولي".
 
وخلص قداسته إلى القول في نداءه: "نصلِّ بلا انقطاع من أجل أن يجد الإسرائيليون والفلسطينيون طريق الحوار والتسامح، وأن يكونوا بناة صبورين للسلام والعدالة، أن ينفتحوا، خطوة بعد خطوة، على رجاءٍ مشترك، على التعايش بين الأخوّة. لنصلِّ من أجل الضحايا وخاصة الأطفال؛ دعونا نصلِّ لملكة السلام من أجل السلام. السلام عليكِ يا مريم...".
 
 

نداء من أجل القدس

وكان البابا فرنسيس وجّه نداءً آخر الأسبوع الماضي، الأحد 9 أيار 2021، قال فيه: "أتابع بقلق خاص الأحداث التي تجري في القدس. وأصلّي لكي تكون مكان لقاء ولا مكان اشتباكات عنيفة؛ مكان للصلاة والسلام. وأدعو الجميع لكي يبحثوا عن حلول مشتركة، لكي يتم احترام الهوية المتعددة الأديان والثقافات للمدينة المقدسة وتسود الأخوّة. إنّ العنف لا يولد إلا العنف. كفى اشتباكات".