جهود حثيثة يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم لنصرة القدس والمقدسات

جهود حثيثة يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم لنصرة القدس والمقدسات، حيث اكد جلالته موقفه الثابت وإدانته للإنتهاكات والممارسات الاسرائيلية التصعيدية في الحرم القدسي الشريف، مشدداً على ضرورة وقف هذه الانتهاكات والاستفزازات الخطيرة التي يتعرض لها المقدسيون وتتناقض مع القانون الدولي، وقد أكد جلالته خلال إتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد رفضه المحاولات الاسرائيلية لتغيير الوضع الديمغرافي والتاريخي والقانوني القائم في القدس الشرقية، وشدد جلالته على أهمية مواصلة التنسيق بين الاشقاء العرب والاطراف الفاعلة، لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية.
في ذات السياق، تلقى جلالة الملك إتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث شدد جلالته على مواصلة الاردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، وشدد الزعيمان على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الوقوف بوجه الممارسات والاستفزازات الاسرائيلية، وتناولا الخطوات التي يبذلها الأردن لحشد موقف عربي وإسلامي ودولي فاعل وضاغط لمواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية.
على صعيد متصل، نقل رئيس الوزراء بشر الخصاونة رسالة شفوية من جلالة الملك عبد الله الثاني الى ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث عرض الخصاونة للجهود الاردنية المبذولة في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات، وعبّر بن زايد عن دعم الامارات العربية المتحدة الكامل لما تقوم به المملكة الاردنية الهاشمية من إجراءات إنطلاقاً من وصاية جلالة الملك على المقدسات في القدس الشريف.
وفي إطار الجهود الاردنية المتواصلة لحماية القدس والمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، قام الأردن بسلسلة من الإجراءات والتحركات الدبلوماسية في هذا الإطار، حيث يقوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بزيارة الى واشنطن يلتقي خلالها نظيره الأمريكي انتوني بلينكن اليوم، إضافة إلى لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي وعدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين، وكان الصفدي قد صرّح عند وصوله واشنطن بأن القدس خط أحمر، وأن الأولوية هي لوقف التصعيد وإحترام القانون الدولي.
في السياق ذاته، كان الصفدي قد أجرى إتصالاً مع وزير الخارجية الالماني، ومن المقرر ان يكون هناك المزيد من الاتصالات واللقاءات مع عدد من المسؤولين الدوليين، كما قامت وزارة الخارجية بتوجيه دعوة لسفراء دول الاتحاد الأوروبي وتقديم ايجاز لهم حول الموضوع، ومن المقرر ان يتواصل سفراء الأردن وفلسطين لتنسيق الجهود الدوبلوماسية.
على صعيد متصل، سيقوم الوزير الصفدي بحضور الاجتماع الطارئ الذي ستعقده الجامعة العربية غداً، والذي دعت لعقده الاردن وفلسطين.
وكان الاردن قد إتخذ عدة إجراءات، من بينها إستدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي، وقيام السفير الاردني لدى تل ابيب بإيصال رسالة شفوية شديدة اللهجة للسلطات الإسرائيلية.
وعلى المستوى القانوني، تم تزويد الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالوثائق اللازمة دعماً لموقفهم القانوني.