خسائر الملكية الأردنية تقترب من 161 مليونا بسبب كورونا
سجلت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية خسائر بنحو 161 مليون دينار بعد انخفاض حاد في إيراداتها عام 2020 نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد، مقارنة بنحو 4ر10 ملايين دينار أرباح لعام 2019.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس سامر المجالي، إن انخفاض أرقام المسافرين بدأ من شهر كانون الثاني 2020 بسبب ركود حركة السفر عند بدايات الأزمة، مشيرا إلى أنه بلغ ذروته بشكل رئيسي مع صدور قرار من الجهات المختصة بإيقاف رحلات الملكية الأردنية بشكل كلي.
وأضاف في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن جميع الرحلات توقفت في منتصف شهر آذار حتى بداية شهر أيلول 2020، واقتصرت العمليات خلال هذه الأشهر على رحلات الإجلاء والشحن، مبينا أنه جرى فرض العديد من القيود على حركة السفر مع اغلاق العديد من المطارات بما فيها قيود لعدد الرحلات اليومية في مطار الملكة علياء الدولي بعد عودة حركة الطيران التجاري من وإلى الأردن، مما أدى إلى تراجع أعداد المسافرين من 3ر3 مليون مسافر خلال عام 2019 إلى 751 ألف مسافر خلال عام 2020 مسجلة انخفاضا حادًا نسبته 77 بالمئة.
وانخفض عدد الرحلات وفق المجالي بنسبة 71 بالمئة ليهبط من 35 ألف رحلة في عام 2019 إلى 10 آلاف رحلة في عام 2020، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) توقع استمرار حالة التراجع هذه وبنسب متفاوتة خلال الاعوام 2021 إلى 2023.
واتخذت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية بحسب البيان، عدة إجراءات للتخفيف من تكاليفها الثابتة والحفاظ على النقد المتوفر، سعيا منها لتخفيف الأثر المالي للجائحة.
وتابع المجالي أن الملكية الأردنية لم تكن شركة الطيران الوحيدة التي عانت جراء الجائحة بل أن كافة شركات الطيران العالمية أصابها ذلك التراجع والخسائر المالية في ضوء تعسر الأوضاع الوبائية عالميا، لكن معظمها حظيت بدعم من حكوماتها لتخفيف حدة خساراتها بسبب الجائحة.
وأشار إلى أن الملكية الأردنية مستمرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها الحكومة لإيجاد حلول ناجعة للتحديات التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي في ظل استمرار تداعيات هذه الجائحة منذ بداية عام 2021 .
وأكد المجالي أن الملكية الأردنية عرضت برنامج رحلات جوية كثيفة في موسم الصيف المقبل ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أيار القادم لكافة وجهاتها التقليدية في المنطقة وشمال أميركا واستئناف التشغيل التدريجي الى القارة الأوروبية تزامنا مع ازالة القيود في تلك الدول باستقبال الزوار لها.