ندوة باليرموك بعنوان "تطور الحركة الأدبية في الأردن بعد مائة عام من عمر الدولة الأردنية"



رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات فعاليات ندوة "تطور الحركة الأدبية في الأردن بعد مرور مئة عام من عمر الدولة الأردنية"ن والتي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها بالتعاون مع كرسي عرار للدراسات الأردنية والثقافية بالجامعة، احتفاءً بالمئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية.
وقال الهيلات خلال كلمته الافتتاحية، إن هذه الندوة تأتي في إطار احتفالات جامعة اليرموك بالمئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية، بمشاركة عدد من الأكاديميين المتخصصين، لتسليط الضوء على جوانب مهمة من مسيرة التطور التي شهدتها الحركة الأدبية الوطنية، لاسيما وأن الساحة الوطنية الأردنية حفلت بـ أدباء وشعراء وكتاب قصة ورواد، أبدعو في جميع مجالات الأدب والثقافة، وساهموا في تعميق مسيرتنا الوطنية والثقافية والبناء عليها.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك، تزهو وتفتخر بما وصلت إليه الدولة الأردنية من تطور في جميع ميادين الحياة، لافتا إلى أن خطة جامعة اليرموك للإحتفال بهذه المناسبة المجيدة تزخر بالعديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة بتنظيم من مختلف كلياتها الأكاديمية ووحداتها الإدارية.
ورحب رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتورعبد القادر مرعي بني بكر بالمشاركين في الندوة وتحدث حول التطور السريع للحركة الأدبية في الأردن وعوامل هذا التطور.
وشارك في الندوة خمسة من الأساتذة المتخصصين في الأدب الحديث في جامعة اليرموك والجامعات الأردنية الأخرى، حيث تحدث الدكتور سمير قطامي أستاذ الأدب الحديث في الجامعة الأردنية، حول "الشعر في عهد الإمارة"، مستعرضا عوامل تطور الشعر الأردني في هذه المرحلة، وبخاصة في بلاط الملك عبد الله الأول بن الحسين -رحمه الله – الشاعر الملهم الذي نظم الشعر الفصيح وشجَّع الأدباء والشعراء، لافتا إلى أنه برز في تلك المرحلة عدد من الأدباء الأردنيين والعرب الذين عاشوا في كنف البلاط الهاشمي، مصورين هذه المرحلة والظروف السياسية والاجتماعية التي سادت في تلك الفترة من عمر الدولة الأردنية.
وشارك أيضا في الندوة الدكتور عبد الفتاح النجار من المجتمع المحلي، والذي تحدث حول "الحركة الأدبية في الفترة الواقعة في النصف الثاني من القرن العشرين وما بعد"، مبينًا المراحل التي مرَّ فيها الشعر في هذه الفترة، والموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تناولها شعراء تلك المرحلة، مستذكرا عددًا كبيرًا من الشعراء الأردنيين والفلسطنيين الذين انضموا إلى الدولة الأردنية بعد اتحاد الضفتين، إذ أصبحت القضية الفلسطنية محورًا أساسيًا في أدب هذه الفترة.
بدوره تحدث شاغل كرسي عرار الدكتور نبيل حدّاد ، عن "تطور الرواية الأردنية" مبينًا مراحل تطورها منذ عهد الإمارة إلى أيامنا هذه، مشيرًا إلى أبرز الروائيين والروايات التي أُلِّفَت في هذه المراحل والموضوعات التي تناولتها رواياتهم، وخصائصها الفنية التي اتسمت بها.
كما تحدث الدكتور بسام قطّوس من جامعة اليرموك عن "حيدر محمود ولحظة المكاشفة" والقصائد التي خصَّ بها عمَّان: سهولها وجبالها وأوديتها، وناسها وجيشها، وملكها جلالة المغفور له الحسين بن طلال – طيَّب الله ثراه -، مستحضرًا قبل ذلك القصائد التي توثِّق بين الشاعر ومدينته، لافتا إلى أنَّ تلك الأغاني العمَّانية كانت لها فاعليتها الشعرية والإبداعية والجمالية والتي يجب أن لا تنساها الذاكرة الشعرية.
وشارك في الندوة ايضا الدكتور يحيى عبابنة من جامعة اليرموك والذي ناقش موضوع "المكان في الأدب الأردني"، مستعرضا العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية التي صاغت الأدب الأردني شعرًا ونثرًا، في مراحله المختلفة، وتوقف عند مصطفى وهبي التل (عرار) ذاكرًا الأماكن التي تغنَّى بها، مثل إربد، وحوران، ووادي اليابس، ووادي السير، وشيحان، وغيرها من الأماكن الأخرى.