(الصيام و الجهاز الهضمي سلبيات و إيجابيات)


يعتبر الصيام إيجابيا للجهاز الهضمي لأن عمله و جهده يقلان، و يقل أيضا إفراز حمض المعدة فتخف حموضة المعدة، و بذلك تتحسن المعدة و يتم إعادة ترميمها و التخلص من مشكلات فيها ، و وتساعد الإفرازات المخاطية التي تحيط بالقناة الهضمية على التخلص من بعض مشاكل المعدة ، و نتيجة قلة حركة المعدة و الأمعاء يعود ذلك بالفائدة على مرضى القولون الذين يعانون من الغازات المرتبطة به و على مرضى الإرتجاع المريئي ، و تخف بعض اضطرابات الجهاز الهضمي كعسر الهضم و التهابات الأمعاء فيشعر الصائم بالراحة ، و أيضا يؤدي الصيام إلى التخفيف على الأسنان و اللعاب.
و نتيجة ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان فإن بعض الغدد التي تفرز الهرمونات كالبنكرياس تقل افرازاتها بسبب قلة الجهد عليها و بذلك تصبح بحالة جيدة.
الصيام مفيد للأمعاء و خصوصا أنها تقوم بالتنظيف والتطهير من السموم والفضلات و بقايا المواد ، تقل العصارة المعوية، والببتايد(الهضميد) المعوي و العصبي (الجهاز الهضمي يضم الجهاز العصبي المعوي) بناء على ذلك تشعر الأمعاء بالراحة.
..(الجهاز الهضمي يضم الجهاز العصبي المعوي) جهاز يحتوي على الملايين من الخلايا العصبية و يكون مستقلا عن الدماغ فلا تحتاج منه أي أوامر للعمل . و سأكتب عنه في مقال آخر.
و للصيام فوائد صحية على مشاكل الكبد الدهني فيحسن من إنزيمات الكبد و يقل تعرض الكبد للسموم و الفضلات فبالتالي تتجدد خلاياه فيصبح بحالة جيدة و راحة.
** الصيام يؤثر سلبيا على بعض مرضى أمراض الجهاز الهضمي :
1)قرحة المعدة(Gastric Ulcer)
و القرحة المعوية(Peptic Ulcer) : يجب على المريض الذي تتفاقم لديه أعراض القرحة ان يمتنع عن الصيام بعد استشارة الطبيب لأن الصيام من الممكن أن يفاقم النزيف و القرحة.
2)مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي : على الرغم من تناول المريض للأدوية إلا أنه من الممكن أن لا تستقر حالته فيجب عليه أن لا يصوم في رمضان.
3)أمراض الكبد ، بعض أصحاب أمراض الكبد المزمنة لا يصومون وخصوصا من يعانون أمراض كالفشل الكبدي و يكون ذلك بعد استشارة الطبيب لأن الصيام من الممكن أن يؤثر عليهم.

حنين عبيدات