الجيش العربي٠٠ تاريخ وشواهد تكتب باحرف من ذهب

-نعمت الخورة 
لم يكن الجيش العربي يوما الا حصنا منيعا للدولة الاردنية التي احتفلت وتحتفل هذه الايام بمئويتها الاولى ويوم الكرامة . 
مؤسستنا العسكرية قدمت ومنذ نشأت الدولة الاردنية الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على تراب الوطن  والمواطن الذي قال فيه المغفور  له جلالة الملك الحسين بن طلال اب الاردنيين جميعا ان "الانسان أغلى ما نملك" . 
معارك عسكرية خاضها جيشنا المصطفوي ومواقف انسانية يشهد لها القاصي والداني؛ 
فعلى الصعيد العسكري قدم الجندي الاردني بمختلف رتبه روحه من اجل ان يفدي تراب الوطن والشواهد عظيمة على مسيرة تاريخية كتبها التاريخ بمداد من ذهب واحرف من نور؛ فاسوار القدس واحيائها وأرض فلسطين تروي بطولات وحكايات الشهادة والبطولة لجنودنا البواسل؛ ولا ينسى الأردنيون والعرب والشرفاء في هذا العالم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة  الذي واجه الارهاب الداعشي وقدم  روحه فداء لكل أردني على هذه الارض  والإنسانية جمعاء؛ 
ناهيك عن غيره الكثير الكثير ولسنا ببعيدين عن جندي يقف ليل نهار  في احلك الظروف الجوية صامدا شامخا على حدود الوطن يتحمل برد الشتاء القارص وقيظ الصيف  وحرارته؛ لقد خاضت مؤسستنا العسكرية جيشنا الابي كافة انواع الحروب والمعارك دفاعا عن ثرى الوطن والأمة العربية والانسانية؛ وكان اخرها مواجهة الارهاب بمختلف اشكاله والوانه وفي كل مكان يمكن أن يصل اليه حيث وقفت له بالمرصاد  واثبتت امام العالم اجمع ان الاردن بقيادته وجنده وشعبه  كالجسد الواحد .
اما المواقف الانسانية التي  تميز بها جيشنا العربي ويشهد لها العالم؛ ومن ضمنها حسن استقبال  الاشقاء السوريين الذي تهجروا من وطنهم فكان الأردن حضنا دافئا لهم بعد ان أغلق العالم أبوابه في وجوههم وكان جيشنا للطفل كالأب و المسنين ابنا بارا واخا لشقيقته السورية ويحفظ الشباب  ويؤمنهم ويقدم لهم المعونات الممكنة . 
كما كان له مساهماته البارزة والمميزة في قوات حفظ السلام في العديد من دول العالم وقدم هناك الكثير من أبناءنا الجنود في هذه القوات شهداء؛ لقد تعدت تضحيات جيشنا حدود الوطن؛ كما ان جيشنا العربي٠٠ هذه المؤسسة العظيمة  لم تترك  الشعب وحيدا في ظل جائحة اكلت الاخضر واليابس  وحصدت ارواح الابرياء  فانتشر  في جميع المحافظات لحفظ الامن والامان في كل الاوقات  وفترات الحظر الكلي التي شهدتها البلاد؛ فكانت العون للمواطن في قضاء حاجاته والحفاظ عليه كما انها رتبت واستقبلت مواطنين اردنيين واجانب وصلوا في بدايات الجائحة وقامت بتأمينهم في الفنادق المخصصه انذاك وتامينهم الى منازلهم واماكن سكناهم بعد انتهاء فترات الحجر الصحي. 
ان جيشنا العربي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني رسم ويرسم في كل لحظة صورا رائعة لجيش  عندما يتعامل معها المواطن البسيط يشعر بعظمة هذه المؤسسة التي يكن لها كل فرد من افراد الوطن الاحترام؛ فالجيش اينما كان وحيثما وجد هو الطمأنينة والالفة لقلوب الاردنيين ؛ فليحمي الله هذه المؤسسة العظيمة في ظل العائلة الهاشمية وعلى راسها جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الاعلى  لقواتنا المسلحة