الأنباط_جواد الخضري

زار رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي كلية معان الجامعية، اطّلع خلال الزيارة على مبنى المشاغل الهندسية في الكلية والذي جاء بمبادرة ملكية سامية ويشتمل المبنى على مشغل الميكانيك العامة بما يخدم تدريب الطلبة في تخصص الصيانة الكهروميكانيكية العامة، مشغل الكهرباء الذي يخدم تدريب الطلبة في تخصصات المعدات والتراكيب الكهربائية، صيانة المركبات الكهربائية والهجينة وهندسة الأنظمة الذكية، كما يشتمل أيضًا المشروع على مشغل الطاقة المتجددة بما يخدم تدريب الطلبة في تخصص تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتقدر كلفة هذا المشروع بمليون دينار أردني.

أما بالنسبة لإضافة طابق ثالث ضمن المبنى الرئيسي بكلفة ٤٢٢ ألف دينار بتمويل من الديوان الملكي العامر ويستخدم المبنى كقاعات دراسية عددها ٩ قاعات دراسية ويشتمل على مختبرات ومكاتب إدارية وسيكون بطاقة استيعابية لاستقبال ٥٠٠ طالب، أما حول مشروع مبنى المشاغل الهندسية فقد أكد عميد كلية معان الجامعية الأستاذ الدكتور سطام الخطيب على أن هناك منحة يابانية من مؤسسة جايكا اليابانية بحدود ٣ مليون دينار لدعم تخصصات تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الصناعات الكيميائية وصيانة السيارات الهجينة التي نوه الخطيب أن قسم السيارات الهجينة بحاجة إلى هنجر ذو مواصفات تتوافق مع المشروع من حيث المساحة وارتفاع الهنجر. 

من ناحية أخرى أكد الأستاذ الدكتور الزعبي على أن هناك خطط مستقبلية ستعمل على تلبية حاجة سوق  العمل المحلي وخاصة إقليم الجنوب بالكامل وتأمين الاحتياجات من الأيدي العاملة الماهرة كما أكد على أن جامعة البلقاء التطبيقية تسعى إلى تزويد الإقليم من حولنا بالكفاءات المتعلمة والمدربة والقادرة على العمل، وبين الزعبي بأن الجامعة عملت على التقاط الرسائل الملكية السامية حول التعليم المهني والتقني وبناءًا عليه عملت الجامعة على دراسة حاجة سوق العمل، كما بنت التشاركية مع القطاع الخاص على أتم وجه ضمن إطار (التعلم والتعليم بهدف التشغيل) ضمن الأقاليم الثلاث (الشمال، الوسط، الجنوب) كما أشاد الزعبي بدور كلية معان الجامعية والتي كان عدد الطلبة فيها عام ٢٠١٧، ٢٤٦ طالب في حين وصل عدد الطلبة الآن إلى ١٢٧٧ طالب وطالبة مشيرًا إلى أن العدد إذا وصل إلى ٢٠٠٠ طالب وطالبة ستكون كلية معان معتمدة على نفسها بالكامل وفي رده على عدد من الاستفسارات التي تقدمت بها (الأنباط) منها التخصصات الراكدة والمشبعة أكد على إيقاف هذه التخصصات والعمل على خلق تخصصات جديدة تخدم القطاع الخاص مشيرًا إلى أن الطموح يسير نحو تلبية احتياجات سوق العمل على مستوى الوطن ودول الإقليم، وحول منح درجة البكالوريوس قال الزعبي للأنباط بأن الجامعة تقدمت بمشروع وطني لفتح المسارات المهنية ليتم منح درجة البكالوريوس والماجستير التقني وموافق عليه من مجلس التعليم العالي مما سيعمل على التغيير بمسارات التعليم ويجري تنفيذ المرحلة الأولى وهو التقدم بطلب التخصصات المطلوبة لسوق العمل، وقال بأن البرنامج الوطني سيشمل قريبًا إن شاء الله مسار جديد وهو (هندسة الأبنية الذكية). وعلى ضوء ما قامت به الجامعة وستقوم به من خلال برامجها الوطنية والتي ستحتاج إلى هيكلة جديدة وكان السؤال إلى أين وصلت الهيكلة. 

قال الزعبي بأن الجامعة تقدمت بنظام هيكلة شامل وبطبيعة الحال سينعكس إيجابًا على الجميع سواء الكوادر التعليمية والإدارية على حد سواء وبانتظار إقراره وخلال الجولة التقى الزعبي عميد الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية كما أبدى الزعبي إعجابه إلى ما وصلت إليه كلية معان الجامعية من تقدم بكافة النواحي.