دعا رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع إلى وضع خطط استراتيجية وبرامج عمل تؤطر التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول العربية والصين والتوجه نحو تنويع السلع والخدمات المتبادلة بما ينعكس على مبادلاتهما التجارية.
وأكد الطباع، خلال مشاركته بأعمال الدورة التاسعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وندوة الاستثمار السابعة اليوم الثلاثاء، افتراضيا ووجاهيا، ضرورة تعاون الجانبين بالاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة والتوجه نحو الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية.
وأشار، خلال مشاركته بالمؤتمر الذي نظمه المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وجامعة الدول العربية واتحاد رجال الأعمال العرب واتحاد الغرف العربية، إلى تسليط الضوء على القطاع الزراعي والأمن الغذائي من خلال تبادل الخبرات بأساليب الإنتاج والتكنولوجيا الزراعية الحديثة لتطوير القطاع الزراعي العربي.
وبين أن عناصر نجاح العلاقات العربية الصينية متوفرة بشكل كبير، "فهناك عدد كبير من الدول العربية التي ترغب في جذب الاستثمارات الصينية مع توفر عمالة عربية ماهرة بتكلفة متوسطة أو منخفضة مع تتمتع الصين بخبرات وكفاءات بشرية وتكنولوجيا متقدمة وفرص استثمارية واعدة".
وقال الطباع "مع تعمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، ازداد حجم الاستثمارات المباشرة البينية، فيما حققت العلاقات التجارية الثنائية في الآونة الأخيرة، نقلة نوعية بمختلف المجالات"، موضحا أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية.
وأوضح رئيس الاتحاد، الذي يتخذ من عمان مقرا له، أن الاستثمارات الصينية المباشرة بالدول العربية بجميع القطاعات تراجعت خلال النصف الأول من العام الماضي 2020، بنسبة 2ر30 بالمئة، لتبلغ ما قيمته 640 مليون دولار، جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وحسب بيان للاتحاد اليوم الثلاثاء، يأتي تنظيم المؤتمر في إطار المنتدى الاقتصادي العربي الصيني، الذي سيعقد خلال العام الحالي تحت شعار "العمل سوياً لتعزيز مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي".
ويهدف المؤتمر، الذي حظي باهتمام ومشاركة مسؤولين رسميين وأصحاب أعمال وشركات وغرف تجارية ومؤسسات بحثية، إلى تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمع الأعمال الصيني والعربي، لحشد الطاقات ومواجهة التحديات وصولاً لتحقيق الازدهار والتنمية.
بدوره، أشار الأمين العام المساعد للاتحاد خلال الجلسة، طارق حجازي، إلى أن الجانبين يبذلان جهودا حثيثة لتطوير العلاقات الثنائية، مبينا أن السوق الصينية تشكل أهمية كبيرة للجانب العربي من الناحية الاستثمارية التجارية، مثلما تعد السوق العربية من الأسواق المهمة والمستهدفة من قبل الجانب الصيني.
ولفت إلى مقترحات من شأنها تعزيز درجة الاندماج العربي الصيني، أبرزها التوجه نحو توسيع آفاق التجارة والاستثمار والاستغلال الأمثل لمشاريع الشراكة بين القطاعين بالدول العربية، خاصة بمشاريع البنية التحتية والكهرباء والطاقة والموانئ والجسور والطرق.
واقترح حجازي التوجه نحو تأسيس مناطق صناعية عربية صينية بامتيازات استثمارية وحوافز تشجيعية تكون مخصصة للإنتاج والتصنيع لغايات التصدير وتلبية الطلب المحلي لدى الجانبين.
وأكد أهمية توسيع آفاق التعاون في مجالات جديدة وغير تقليدية، بهدف التأقلم مع متطلبات المرحلة الجديدة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، والتركيز على الذكاء الاصطناعي والاقتصاد والتحول الرقمي وأساليب الإنتاج الحديثة والمتطورة والتجارة الإلكترونية.
وأشار حجازي إلى تكثيف التعاون المشترك والاستفادة من خبرات الجانب الصيني والإمكانيات المتاحة لديه بمجالات المشاريع الاستراتيجية وإدخال أساليب التكنولوجيا الحديثة في تطويرها وانجازها.
--(بترا)