الموارد .... في الشوبك و الأردن و العالم
خالد سالم البدور
لكي نفهم ما يدور في بلادنا ، لا بد أن ننظر بشكل أوسع للعالم ، وبهذا نستطيع أن نفهم كيف تكون خطواتنا .
تخيل أن هناك دولا تضاعفت من حيث التعداد السكاني 3 مرات منذ عام 1950 مع أن اقتصاداتها لم تنمو بأكثر من 3% سنويا ، وهذا يعني أن مواطيني هذه الدول يعيشون في فقر وجهل يولد جوعا ومرضا ومن ثم صراعات ستصبح أسلوب حياة أيضا .
الدول ذات الكثافة السكانية الهائلة تعاني مشاكل مركبة
حيث الفرد فيها أقل أهمية حيث الازدحام و التلوث والأمراض وغيرها .
هذه الدول ستواجه في السنوات الخمسة القادمة صراعات و أزمات للاسباب التالية .
1-اغلب هذة الدول غير جاهز لتصدي للأمراض حيث لا مختبرات و لا علماء و لا حتى تعليم حديث .
2- اغلب هذة الدول معدومة التخطيط و كذلك الامن الغذائي.
3-أغلب هذه الدول لا تمتلك بنية تحتية صحية فهي بيئة مثالية للامراض المركبة .
4-هذة الدول من السهل التاثير على عقول مواطنيها مثلاً بالخطاب الشعبوي الغوغائي .
6-مع إزدياد السكان تزيد الحاجة للطاقة و الغذاء و الموارد فمثلا أثيوبيا عدد سكانها 110 مليون والتي تعاني من إنفجار سكاني و يهددها الجوع و الجفاف وتتصارع مع دول الجوار على المياه علما ان جميع هذه الدول لا تمتلك استراتيجيات أو تقنيات لتقليل استهلاك المياه مما يعني أنها مشاكل مركبة وصراعات لانهائية .
في الأردن ، لا نواجه خطرا كبيرا من حيث التعداد السكاني، ولكن نواجه مشكلة حقيقية في الموارد ، ونقصد هنا الماء ، إذ تعتبر بلادنا من الأشد فقرا عالميا في توفر مياه الشرب ، فهل نحن مستعدون للعشر سنوات القادمة؟!
ومن هنا تأتي الحاجة إلى التخطيط السليم لمواجهة هذا التحدي ، والذي سيؤثر بشكل كارثي على حياة الناس واقتصادهم أكثر فأكثر ، ولن يكون الأمر خطيرا مع التخطيط السليم والعمل الجاد لإيجاد الحلول .
وللحديث بقية ،،،