مرضى كورونا ورحلة البحث عن مولدات الأكسجين

الرقابة معدومة و"المستهلك" ٠٠ استغلال للمواطن

الأنباط – جمانة خنفر

إشتكى العديد من المواطنين من الإرتفاع غير المبرر لمولدات الأكسجين المنزلية المستأجرة والتي يحتاجها نسبة كبيرة من مرضى فيروس "كورونا" لما يسببه الفيروس من نقص الأكسجين في الدم.

وأضافوا في احاديث لهم مع "الانباط" أن نسبة الزيادة على أسعار هذه الأجهزة المستأجرة بلغت ما يقارب الأربعة أضعاف سعر إستئجارها الحقيقي قبل بدء هذه الجائحة ٠٠ وكانت الأجهزة تؤجر بمبلغ 50 دينار لمولدات سعة الـ 5 لتر و 100 دينار لمولدات سعة الـ 10 لتر لمدة ثلاثين يوماً، وأصبح الآن سعر سعة الـ 5 لتر من 200- 250 دينار والـ10 لتر من 350- 400 دينار لمدة ثلاثين يوماً٠ ويبلغ سعر بيع المولد سعة 5 لتر 500 دينار وسعة 10لتر 950 دينار.

ويعزو خبراء سبب إرتفاع إستئجار هذه المولدات الى إرتفاع حصيلة الأعداد اليومية بفيروس كورونا المستجد والحاجة الماسة للمرضى لهذه الأجهزة وشبه الغياب للدور الرقابي من الجهات الرسمية؛ الأمر الذي جعلها وجبة سهلة لـ "تجار الأزمات".

"الأنباط" وبحسب تواصلها مع بائعي ومروجي خدمة تأجير المولدات عبر استخدام تقنية وخدمة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تبين لها أن أغلب الأجهزة المعروضة تعود لمعارض الأجهزة و المستلزمات الطبية أو لأشخاص كانوا قد قاموا بشرائها للمتاجرة بها.

بدورها؛ أكدت جمعية حماية المستهلك رفضها هذه السلوكيات غير المبررة والتي تستغل المواطن، مطالبة الجهات الرقابية المسؤولة بتشديد الرقابة على هذه المحال، مشددة على أن التأجير يجب ان يراعي العدالة لكلا الطرفين وان تكون هناك سقوف سعرية محددة بأسعار للتأجير (حسب شهادات الجودة المقدمة).

وأضافت لـ"الانباط"، أن أجهزة مولدات الأوكسجين غير مسعرة حاليا، ويصعب تسعيرها لتعدد أنواع الاجهزة واختلافها، مشيرة الى أن مديرية الاجهزة الطبية والمستلزمات بدأت بتسعير المستلزمات مثل الشبكات القلبية وابر المفاصل والكمامات والمعقمات الكحولية وقطرات العيون؛ والعمل جار على تسعير مستلزمات واجهزة اخرى.

وتابعت، أنه ومن باب الدور الاخلاقي للمؤسسة بخصوص ارتفاع اسعار هذه الاجهزة واسعار تأجيرها حاليا وخاصه خلال هذه الفترة والتي تشهد طلبا متزايدا على هذه الاجهزة قامت المؤسسة ومن خلال فرق التقتيش لديها بمتابعة الملاحظات التي اوردتها "الانباط" في تقريرها هذا لضمان توفر هذه الاجهزة بسعر معقول.