قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة ان هناك ثغرات في بنود إتفاقيات التجارة الحرة المبرمة بين الأردن مع عدد من الدول، ساهمت في توسيع العجز التجاري على حساب المنتج والإنتاج الوطني.

ولفت خلال افتتاح أعمال

الملتقى الوطني للأمن الغذائي صباح اليوم السبت تحت رعاية وزير الزراعة الدكتور خالد حنيفات، الى ان هذه الثغرات اتاحت للمسؤولين منح رخص إستيراد لها اثار سلبية على المنتج الوطني داعيا الى ضرورة معالجة الثغرات بهدف دعم الانتاج الوطني .

واوضح حمودة ان الاردن وصل الى المرتبة ٦٢ عالميا حسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي. وتابع قوله بان هذا سببه الضعف الواضح في البحث و التطوير الزراعي

واشار حمودة الى ان القطاع الزراعي والصناعات الغذائية من القطاعات التي تتسم بالتكامل فيما بينها لافتا الى ان جائحة كورونا أظهرت وجود فرص حقيقية في الصناعات الغذائية والزراعية وسلاسل الانتاج الخاصة بها حيث أن الطلب العالمي على الغذاء والدواء يتأثر بنسبة أقل عكس المنتجات الأخرى التي قد تعتبر كمالية لدى المستهلك.

واكد ان هنالك فرص حقيقية وكبيرة للاستثمار في الصناعات الغذائية وذلك بهدف توسيع القاعدة التصديرية من خلال ايجاد بيئة صناعية تكاملية تعتمد على الترابطات المحلية للصناعة بهدف انتاج منتجات غذائية وزراعية ذات قيمة مضافة عالية تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المحلية.

 

وشدد حمودة على أهمية الاعتماد على الميزات النسبية للمملكة في قطاع الصناعات الغذائية لكي يتمكن من تجاوز دوره المحلي في تحقيق الأمن الغذائي ليصبح منصة تصديرية لدول الجوار .

ولفت الى ان عدم وجود رؤيا زراعية واضحة ساهم في تقليل فرص تطور القطاع الزراعي والصناعات الغذائية المعتمدة عليه داعيا الى ضرورة تفعيل وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية على أرض الواقع .

واكد حمودة على أهمية وجود منهجيه واستراتيجية اردنية زراعية غذائية واضحة تستند إلى أهداف وإطار زمني وضرورة استغلال الفرص الضائعة من خلال التركيز على الاستثمار في انتاج منتجات زراعية نهائية رائجة في اسواق التصدير .