قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس


الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير . من المتعارف عليه أن أية حكومة حين تأتي يكون لديها برامج عملية وتصورات للسير نحو الاستمرار بالعملية التنموية الشمولية لما فيه المصلحة الوطنية العامة ، إضافة الى الثوابت العامة التي تحدد العلاقات الدولية والاقليمية لتعزيز التشاركية والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة دون التدخل بالشؤون الداخلية وبما تقتضيه الأعراف والبروتوكلات الدولية والاقليمية .
دولة الرئيس
لقد مضت المائة يوم من عمر حكومتكم التي جائت حكومة تصريف أعمال وكان الانتظار لما بعدها ليرى الشارع ما ستقومون به من تحقيق التنمية الشمولية على المستوى الداخلي ضمن ما أكدتم عليه ببيانكم أمام مجلس النواب للحصول على الثقة . وقد تم لكم ذلك ، واستبشر البعض ، والبعض الأخر ارتأ بأن لا جديد لحكومتكم ، وهذا ما أكدتموه من خلال اقتراب إنتهاء المائة يوم الثانية ، حيث لم تقدم حكومتكم بحسب الاستطلاعات وأراء المختصين ورأي الشارع أي تقدم سواء في الجانب الإقتصادي أو الصحي وهما الأهم في ظل الظروف الحالية .
دولة الرئيس
يبدو أن دولتكم لم توفقوا باختيار معظم فريقكم الوزاري وتبين ذلك من خلال التعديلات وتقديم الاستقالات والتعيينات حسب المناطقية ودرجات القربى والنسب والحسب . بينما لم يرى الشارع أي تقدم ملحوظ اقتصاديا وصحيا ، بل مزيد من القرارات المبنية على قانون الدفاع والتي باتت تثير الشارع بالكامل وبمؤسساته المهتمة بالاقتصاد ، ولمستم دولتكم على أرض الواقع وما زال هناك تحريك للشارع يجري من عدة جهات بعض النظر عن أهدافها ، لكن على ما يبدو أيضا أن حكومتكم لم تسير نحو أهداف حقيقة ، ولم تحقق أية تقدمات اصلاحية لا داعي لذكرها ، بل هناك مؤشرات تؤكد عدم امتلاك حكومتكم لأية استراتيجيات أو سياسات تبعث على الأمل . وعليه فأن حكومتكم تتحمل المسئولية كاملة لكل ما يجري وسيجري .