أضرار وتبعات متوقعة لو استمرت “Ever Given” باغلاق قناة السويس

نور حتاملة 

تعطّلت حركة الملاحة في قناة السويس التي تعد أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم، بعدما جنحت سفينة نقل الحاويات العملاقة "ever given” مساء يوم الثلاثاء الماضي بعد تعرضها لعاصفة رملية انحرفت على اثرها السفينة البالغ طولها 400 متر وحمولتها الاجمالية 224 ألف طن عن مسارها أثناء عبورها الممرّ المائي المصري الذي يربط البحر الأحمر بالمتوسط، وكانت السفينة تحمل على متنها عددا كبيرا من الحاويات في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا تمر باتجاه الشمال عبر القناة في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط عندما جنحت وباتت محصورة بين جانبي القناة.

قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد، من المفترض انه تم حل مشكلة السفينة العالقة في عرض القناة المائية في قناة السويس اليوم الاثنين حيث كانت التوقعات أن تستمر لأسابيع الأمر الذي سيعود بأضرار كبيرة على اقتصادات العالم الكبرى وحتى دول المنطقة بشكل عام، لكن يبدو أنها نحو الحل خلال الساعات القادمة وبالتالي سيخفف بشكل كبير من الأضرار الاقتصادية على التبادل التجاري الدولي. 
وأضاف ارشيد لـ "الانباط"، كانت قناة السويس تخسر كل يوم ٢٠ مليون دولار وباقي اقتصاد العالم يخسر ٨٠ مليون دولار أي ما يعادل ١٠٠ مليون دولار خسائر يومية وكان من الممكن ان ترتفع بشكل أكبر وتتجاوز مستويات أعلى لو استمر أمد تعلق هذه السفينة في قناة السويس لمدة أطول حيث لو استمرت لفترة أطول كانت ستؤثر على الامدادات العالمية. وقال هناك مصانع اذا لم يصلها ما نسبته ١٠٪؜ من مكونات الانتاج التي قد تكون غاز أو نفط أو مواد خام وغيره مما يدخل في مكونات الانتاج والتصنيع لن تستطيع أن تنتج صناعاتها ومنتوجاتها، فعدم وصول هذا المكون او المكونات سوف يعيق الانتاج في المصانع وصادراتها وما يترتب عليه من هذه الأمور، لكن طالما تم حل جنوح السفينة خلال ٦ ايام تقريبا ستكون الأضرار أقل من ذلك بكثير. 

وحول الضرر الواقع على الأردن جراء جنوح السفينة أوضح ارشيد، عدم تضرر الاردن بالشكل الكبير لانه اذا كنا سنركز على مادة النفط تحديداً فالمملكة تستورد النفط من السعودية من شركة آرامكو وجزء بسيط من العراق وبالتالي لا يأتيها النفط من الاتحاد الأوروبي عبر قناة السويس، كما يمتلك الأردن نوعاً ما مخزوناً كافيا من النفط والمواد الغذائية والدواء بشكل عام وبالتالي لم تؤثر هذه الأيام على الأردن كاقتصاد ومواطنين ومنتجين ومستهلكين. مشيراً الى ان الأزمة كان من المتوقع أن تستمر لأسابيع لكن من الواضح أن الساعات المقبلة على وشك حلها بشكل جذري، وبإعتقاده تم تقليص الأضرار الى الحد الأدنى خصوصاً مع التمكن من حل المشكلة بشكل أسرع من المتوقع.