حوارية رقمية حول الممارسات الصحفية التي تعنى بتغطية اخبار كورونا

نظم معهد الإعلام الأردني جلسة حوارية عبر تقنيات الاتصال المرئي حول ضرورة إعلاء المصداقية في الممارسات الصحفية التي تعنى بتغطية وباء "كورونا"، ودور الصحفيين في محاربة وباء المعلومات، باعتباره مواز لدور الأطباء في محاربة الفيروس.
وعرض استشاري أمراض القلب والقسطرة، الدكتور محمد الحجيري، خلال الجلسة التي عقدت امس الثلاثاء، بمشاركة طلبة برنامج الماجستير في المعهد، كيفية تطور الشائعات حول الوباء، بأمثلة عديدة منها: "بيل غيتس" وتطويره لقاح مضاد للفيروس، والشريحة التي سيتم تركيبها تحت الجلد، وشبكات الجيل الخامس، وأحداث المسلسل الكرتوني "سمبسون".
واشار الحجيري وهو رئيس قسم كهرباء القلب في مستشفى أوهايو الطبي في مانسفيلد، الى ما روجت له مجموعات مختلفة حول العالم، وبانتظام، تحت عنوان "نظريات المؤامرة"، عدا عن المعلومات المغلوطة التي أثارتها جهات محلية حول تطوير لقاحات أو بعض الأطعمة التي تمنع الإصابة بـ"كورونا".
واضاف ان امتلاكنا قدرة الوصول إلى المعلومات بكمها الهائل على الإنترنت، وتفسيرها من غير المختصين بشكل خاطئ، أدى إلى انتشار معلومات مغلوطة حول الفيروس وساهم بشكل كبير في انتشار الشائعات.
واوضح ان معظم المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت حول اللقاحات غير صحيحة، وتنشرها مجلات غير معتمدة، أو يتحدث بها "أشباه أطباء" من دول أجنبية، بعضهم سحبت منهم رخصة مزاولة المهنة، إلا أنهم يحققون نسب مشاهدة عالية عند نشرهم فيديوهات حول فيروس "كورونا"، وقد تقع وسائل الإعلام في فخ اللجوء إلى تلك المصادر، دون البحث بمدى مصداقيتها، على حساب السبق الصحفي.
ودعا الى ضرورة أن تعتمد وسائل الإعلام على مصادر موثوقة ولها تاريخ مشهود من الصدقية، وبخاصة عند اختيار الأطباء للحديث عن الوباء، والتحقق من اختصاصاتهم، وإن كانوا يمتلكون أبحاثا علمية منشورة في مجلات علمية موثوقة ومسجلة رسميا، لتجنب نشر معلومات خاطئة أو مغلوطة أو ناقصة قد يسيء المتلقي فهمها، وتضعف جهود الدول في محاربة الفيروس.
والدكتور الحجيري هو عضو المجلس التنفيذي لخريجي جامعة هارفرد العرب، وناشط في مجال التوعية الصحية على مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك مؤخرا في جلسات المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي، إلى جانب عاملين ومختصين في مجالات الإعلام والتواصل العلمي بكافة أطيافهم.
--(بترا)