توقيع مذكرة تفاهم بين اليرموك ومركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام


وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات، ومساعد مدير الأمن العام العميد الركن معتصم أبو شتال، مذكرة تفاهم بين الجانبين، تُعنى بتوثيق التعاون بين الجامعة ومركز السلم المجتمعي في مديرية الامن العام في مجال تعزيز التماسك المجتمعي.
وهنأ الهيلات خلال حفل توقيع المذكرة الأسرة الأردنية باحتفالها بيوم الكرامة وبمئوية تأسيس الدولة الأردنية، لافتا إلى أن إبرام هذه المذكرة جاء بناء على توجيهات الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، خلال حفل اطلاق دورة القيادات الأمنية المستقبلية الواعدة التي تهدف إلى إعداد قيادات امنية مستقبلية قادرة على مواجهة كافة التحديات والظروف الامنية المستجدة، مؤكدا حرص جامعة اليرموك على الاضطلاع بدورها في خدمة المجتمع الأردني من خلال توظيف طاقاتها العلمية والأكاديمية للوصول إلى مجتمع آمن خال من مظاهر العنف والكراهية والتطرف.
بدوره أكد أبو شتال على أهمية تعاون مديرية الأمن العام مع مختلف مؤسسات الدولة التعليمية والمجتمعية والمهنية مما يسهم في تعزيز ثقافة السلم المجتمعي، وتمكين المجتمع بمختلف أطيافه من خدمة هذا الوطن والعمل على بناءه وتطويره والحفاظ على أمنه وسلامته، لافتا إلى أنه تم إنشاء مركز السلم المجتمعي كأحد مشاريع الخطة الإستراتيجية لمديرية الأمن العام في تحقيق السلم المجتمعي ومكافحة الفكر المتطرف من خلال توحيد الجهود والتشاركية وفتح قنوات الاتصال والتواصل مع كافة مؤسسات المجتمع، مشيرا إلى أن توقيع مذكرة التفاهم تمن شانه أن يأطر سبل التعاون في تنفيذ المشاريع التي تعزز مفهوم التماسك المجتمعي و مفاهيم بناء ركائز المجتمع.
ونصت المذكرة على إنشاء نادي السلم المجتمعي في الجامعة الذي يمثل غطاء رسميا لنشاطات وفعاليات الطلبة في خدمة المجتمع، وتعاون الجانبين في تشخيص المظاهر السلبية في المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لتطبيق الفجوات وإعداد الدورات التدريبية والتثقيفية الملائمة، وتشارك وتبادل الخبرات المتوفرة لدى الطرفين وتوظيفها لتصميم وتنفيذ مشاريع ونشاطات مشتركة من شأنها تثبيت ركائز السلم المجتمعي للفرد والمجتمع من خلال الوسائل المتنوعة والناجعة لمواجهة الظواهر السلبية، بالإضافة إلى توفير مكتب ارتباط لمركز السلم المجتمعي في جامعة اليرموك.
ونصت المذكرة أيضا على بناء القدرات عن طريق تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل للطلبة، وتنظيم لقاءات علمية وتثقيفية وتوعوية تستهدف طلبة جامعة اليرموك، وأفراد المجتمع المحلي، بهدف تحقيق السلم المجتمعي من خلال إيجاد "مجتمع خالٍ من العنف والكراهية والتطرف" وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال وتقبل الاخر، وإطلاق المبادرات الهادفة والمسابقات.
كما نصت المذكرة على أن تقوم جامعة اليرموك بإجراء الدراسات والبحوث والاستطلاعات والأنشطة التفاعلية المجتمعية المتعلقة بالتطرف والعنف والظواهر السلبية في المجتمع، وتعزيز دور الطلبة وأفراد المجتمع في نبذ التطرف والإرهاب والعنف والكراهيه والظواهر السلبية بكافة صورها وأشكالها.
ونصت المذكرة على تنفيذ بنود المذكرة من خلال عدة محاور عمل وهي: المحور الوقائي الذي يعنى بتنفيذ الحملات التوعوية والاعمال التطوعية وبرامج الخدمة المجتمعية، والمحور التدريبي الخاص بعقد الدورات المتخصصة والهادفة لمكافحة العنف والكراهية والتطرف بكافة أشكاله ودورات أصدقاء السلم المجتمعي لطلبة الجامعة.
أما المحور الإعلامي فيعنى بتعزيز الدور الاعلامي للجامعة من خلال عقد اللقاءات المرئية والمسموعة لأصحاب الخبرة والإختصاص وبمشاركة الطلبة، وحماية الشباب من خطر الإستخدام غير الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه سلوكياته حتى يكون لبنة صالحة في بناء أمته ووطنه، وإتاحة كافة الوسائل الإعلامية والإلكترونية لبث الرسائل الهادفة لنبذ العنف والتطرف وإشاعة مباديء التسامح وقبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية، وإتاحة كافة الوسائل لنشر المواد الإعلامية التي تسلط الضوء على الأمن الذاتي للفرد وأسرته وممتلكاته، والمساهمة في إنتاج الأعمال الدرامية والأفلام القصيرة التي توضح رفض المجتمع لكافة أشكال الجريمة وتعظيم شأن الإنسان، والمحور البنائي الذي يختص ببناء قاعدة بيانات للمؤسسات التي تعمل في نفس المجال والتشبيك مع المنظمات الدولية المانحة ذات العلاقة وبناء الاستراتيجيات للعمل من خلال الاطلاع على التجارب الدولية والخبراء الدوليين حسب الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين.
وحضر حفل التوقيع عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد المزاودة، ومدير العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور غازي المقابلة،ورئيسة قسم اللغات الحديثة الدكتورة بتول المحيسن ، ومدير مركز دراسات اللاجئين الدكتور انس الصبح، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.