الى امي.. شكرا لكونك انت
نور حتاملة
ممتنة الى من تستحق الاحترام بقدر ما تعطي الحنان والتقدير طالما تبذل الجهد في المهنة الأصعب الى من علمتني كيف أُحِب وأكون محبوبة، الحب الأول الصديقة الأوفى والمنزل "الأم" التي ولدت مجبولة بالحكمة وقلب مليء بالعطف كما لن تجد في أحد آخر، المعلمة الأمثل والمرآة التي تعكس كل ما هو عادل ومتكافئ والتي لطالما تعجبت من قدرتها على رؤية كل ما هو جيد في كل شخص وكل شيء.
حملت هذا الدرس معي في كل نقاش صغير خضناه، وكل فجر يوم جلسنا فيه سوياً، خلال سماع الموسيقى والأشعار التي تتغنى بك، وكل فنجان قهوة شربناه. حملته معي في كل عقبة أثرت في طريقي ولم أجد غيرك يمسك بيدي ليطمئنني، اليد التي أقبلها كل يوم ولن أتوقف يوماً عن تقبيلها.
يوماً بعد يوم يكبر الحب لها في قلبي، لانها تجعل من الحياة مكاناً أكثر تشويقاً ومليئة بالمتعة وأينما وجدت ترافقها سعادة غير مشروطة بضوئها النقي المعدي الذي لا يتوقف عن البريق، أمي معها تتعالى ضحكاتي وتتكاثر ابتساماتي وأرى العيش بمنظور آخر ليس له مثيل، وكلماتها تعني الكون بأكمله تخط في الذاكرة لا تنسى فلم يغب عن بالي يوم جملة قالتها لي جعلت مني انسانة أقوى مما هي عليه ونصائح أرشدتني بها أصحبت جزءاً من شخصيتي وحافز دفعتني به لأكون أفضل مما انا عليه وعبارات غزل لطالما عززت ثقتي بنفسي.
الى من هي الحياة وكل شيء فيها شكرا لكونك انت، عظيمة مثالية كما انت شكرا لثقتك بي ومنحك الحب بهذه الطريقة محظوظة بك لوجودك في حياتي وفخورة بأن أكون جزءاً من حياتك وشخصاً مهماً في قلبك.
لكل أم لا تقارن بغيرها، كل عام وأنتن الحياة بأجمل وأصعب ما فيها.