قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري  
دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير ، وحمى الله الوطن وكل من يعيش فوق ترابه الطهور والقيادة الهاشمية ، وندعوا الله عز وجل أن يجنب الجميع كل مكروه ، ويجنبنا الفتن وكل من يسعى الى بثها من الانتهازيين والوصوليون لتحقيق مأرب الأعداء .
دولة الرئيس
لقد جرت العادة بأن تعطى الحكومات فرصة ال 100 يوم ، لا تغيب خلالها المراقبة والترصد للأداء على أرض الواقع ، ليبدأ بعدها اطلاق الأحكام ايجابا أو سلبا . لكن على ما يبدو أن حكومتكم لم تقدم شيئا يجعل الشارع يستبشر ، بل تأكد للجميع بأنكم لم تحققوا افعال تبعث على التفاؤل ، بل بدأتم بإجراءات عززت عدم الثقة بالحكومة ، لأنكم لم تقوموا سوى بتعيينات قرأها الجميع بأنها تنفيعات شخصية ولم تأتوا بجديد ، وبما يعمل على حل الكثير من القضايا العالقة وإن كانت عبارة عن تراكمات سابقة لم تحقق الحكومات السابقة منها شيء ، بل كانت عبارة عن ترحيل أزمات .
دولة الرئيس
لقد تحمل الشارع ما لا يتحمله رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ، من قبل جائحة الوباء ، حتى جائت الجائحة التي أرعبت العالم أجمع ، فأصيب بها من أصيب ، وحصدت من الأرواح من حصدت ، ومع هذا كان للحكومة السابقة خطوة إيجابية حين أغلقت الحدود واتخذت اجراءات صارمة ، جعلت من الكثير من دول العالم تتغنى وتشيد بالاردن رغم قلة الامكانات ، مما تحقق من قلة عدد الإصابات ، وهذا لم يأتي بسبب الاجراءات الحكومية من قبل الحكومة السابقة ، بل كان هناك تعاون المواطنين معها . لكن حين جائت حكومتكم لم يلمس الشارع أية اجراءات تحقق النجاح في الجانب الصحي . إنما كانت إجراءاتكم غير منسجمة والحالة الصحية .
دولة الرئيس
لقد فتحتم الأبواب على مصراعيها أمام الحاقدين وأمام كل من يريد السوء للاردن واهله وقيادته ، مما جعلهم يحركون أدواتهم من العملاء والمتسلقين والباحثين عن مصلحتهم الشخصية ، لينطلقوا سبا وشتما وتطاولا على الوطن ، وهم في الأصل عبارة عن شياطين يلبسون جلد الحمل الوديع . أنتم دولة الرئيس وفريق العمل معكم تركتم الحبل على الغارب وكأنكم تعيشون خارج حدود الوطن . وأنتم من يتحمل وزر ما يجري الآن ، بدفعكم لهم بالتطاول ولم تلتفتوا لتحقيق الإصلاحات التي كانت مرجوة منكم ومن أهمها محاربة الترهل الإداري المتراكم ، حتى جائت حادثة مستشفى السلط التي كانت عبارة عن هبة ريح أزاحت الرماد عن الجمر لتكشف مدى الترهل الإداري والذي يعتبر من أقوى أنواع الفساد ، وكشف عورات الأداء الحكومي ، وأعطى الفرصة على طبق من الألماس لأعداء الأمة .
دولة الرئيس
لقد أثبتم وحكومتكم فشلكم الذريع في الإدارة " وهذا رأي الشارع " الذي دفع بالمتربصين وأصحاب الأجندات المشبوهة للإنطلاق نحو التحريض ببث سمومهم لتحقيق المآرب وللضغط على الاردن الذي سيبقى شامخا بشعبه وقيادته . أخيرا وليس أخرا أنتم من يتحمل المسئولية كاملة جراء ما يجري ، لأنكم وعلى ما يبدو توجهتم نحو صراعات وظيفية ولم تحققوا مكاسب وطنية مما أفقدكم ثقة الشارع . من يخاف على الوطن يعمل لأجله .