طبابة … رسائل واقعية من مجتمعنا


الانباط- دلال عمر

 

طبابة هو مشروع أردني عبارة عن مسلسل أسبوعي يتكون من 8 حلقات , كل جمعة حلقة عن قصة واقعية في مجتمعنا الاردني والعربي ذات رسالة ، العمل من اخراج أحمد سمارة تابع لشركة core consultants network , وبوجوه رئيسية أحمد أبوكوش وأحمد سرور.

 

سمي بطبابة لأن الوعي الصحي في مجتمعنا اليوم كان قد بدأ باللقاء الأول بين الافراد والمركز الصحي الصغير في القرى منذ عقود. وتيمناً بهذه التجربة وباسمها المتداول قديماً سميّ العمل بهذا الاسم .

 

تم عرض الحلقة الأولى في بداية الشهر الماضي بعنوان "فضيحتنا قدام الناس” التي تخاطب الجمهور حول موضوع الاكتئاب والتوحد والقلق الاجتماعي , برسالة "الاضطراب النفسي ليس خياراً أو عيباً لكن تجاهله هو الخيار المعيب”, وتلقت النجاح المبهر وإعجاب الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ,مؤديين رأيهم بإعجاب اتجاه هذا العمل الدرامي الاردني ذو الرسائل الواقعية الحقيقية .

 

وفي الجمعة التالية تحدثت الحلقة الثانية عن التحرش بعنوان الحلقة (أعطيني رقمك) وقدمت رسالة في نهاية الحلقة عن الموضوع بأنه لايوجد أي مبرر للتحرش, ولا لوم فيه إلا على المتحرشين.

 

أما عن الأسبوع الثالث كانت الحلقة بعنوان (بدي ياه يكون قوي) برسالة التربية هي تجهيز لسند ستحتاجونه بعد حين, وقوة السند في لينه, مخاطبة الاباء لتوعيتهم بطرق تربية أولادهم بالحب والحنيّة وليست بالضعف .

 

أما الحلقة الرابعة تحدثت عن معاناة فئة معينة من الناس في المجتمع بعنوان للحلقة(أظن واضح) , بقصة عن فتاة مقعدة تعاني من عدة مشاكل في مجتمعنا الاردني , بعدم توفر الشوارع الملائمة للمقعدين أهل الهمم , وعدم تقبلهم في أماكن العمل , بحيث كانت تلك الحلقة إهداء الى روح "أية آغابي" ,وفي نهاية الحلقة كانت الرسالة (أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم للتغلب على تحدياتهم ,لا يستحقون منك أن تكون اعاقة في معركتهم).

 

والحلقة الخامسة كانت بعنوان (عادي بيتحملو) عن تعذيب الحيوانات برسالة (الايذاء اضطراب حقيقي لايتوقف عند الحيوانات, بل يبدأ بها).

 

أما الحلقة السادسة تحدثت عن مشاكل العنف ضد المرأة في الاردن بعنوان للحلقة (صباح الخير حبيبي) ,برسالة (في المنزل ,العمل , الشارع, أو في أي مكان, العنف سلاح الضعفاء)

 

وفي حديث مع كل من أحمد أبو كوش وأحمد سرور المسؤولون عن العمل والممثلين الرئيسيين في حلقات طبابة قال أحمد أبوكوش بأن طبابة هي مسلسل قصير اجتماعي يتحدث عن مواضيع تتعلق بالمجتمع وتمس فئات معينة فيه , لم يتم التكلم عنهم كثيرا , يتم تقديمهم بشكل مختلف , درامي .

أما أحمد سرور تكلم عن طبابة بانهم حاولوا صناعة محتوى فني يحترم عقول المشاهد ونطرح فيه قضايا قد لاتكون موجودة دائماً في المجتمع وبعيدة عن التداول ولكن علينا مناقشتها وتسليط الضوء عليها.

 

وفي حديث أحمد أبوكوش ل”الانباط” أضاف بأن العمل موجه لكل فئات المجتمع مخصص الفئات الممارسة للأساليب الخاطئة , بمثال حلقة التنمر الذي قال بأنها موجهة لكل المتنمرين في المجتمع سواء صغير أم كبير , مضيفا بأن طبابة لا تعالج المشكلة , بل تضع المشكلة أمام الجمهور متحدثين عن سبب المشكلة ونتيجتها والرسالة تصل للجمهور من خلال الفيديو . أما أحمد سرور قال بانه نحاول أن نلقي الضوء على مشاكل لكثير من المؤسسات والناشطين والبرامج الموجودة على أرض الواقع، وللناس المهتمة بالقضايا التي تعرضها طبابة بإعطائهم مادة تقوي الحجة لديهم ، بسبب وجود الكثير من القضايا لم يتم الاهتمام بها بهذا النوع من الاتقان الذي قمنا نحن بانتاجه.

 

وبالحديث مع الممثلين الرئيسيين ل(الانباط) عن ردة فعل الجمهور الاردني عبروا عن اعجابهم بردة فعل الشارع الاردني حول طبابة والحلقات التي عرضت , والدعم الكبير من مستخدمين التواصل الاجتماعي بنشر الحلقات على صفحات المستخدمين الخاصة ,وهذا يدل على أن فكرة الحلقة ورسالتها وصلت بنجاح وتم تلقي اعجاب الجمهور .

مضيفا أبو كوش بأن جمهور طبابة جمهور حقيقي , بالرغم باننا في عصر السرعة وبالرغم من كثرة طرق زيادة اعداد المشاهدين على الحلقات بدفع مبلغ لشراء اعداد متابعين ومشاهدات عالية , ولكن طبابة جمهوره حقيقي , بمشاركات وتعليقات ايجابية واعجابات هائلة ,بالاضافة الى حب الجمهور الاردني الى الدراما الاجتماعية .

وتابع أبوكوش حديثه للانباط (نحن في طبابة نتعاون مع مختصين في حلقاتنا , كمختصين في علم النفس , ومختصين في الامراض النفسية لنتأكد من كل حلقة بأن حتى المعلومات والرسائل العلمية فيها صحيحة) .

 

وبحديثنا عن موضوع حلقات طبابة الثمانية وبسؤال عن اذا تم تمديد عدد حلقات المسلسل أضاف أبو كوش وسرور بأنهم يأملوا باستمرارية العمل وبوجود نية جدية في انتاج حلقات اضافية ومواسم اخرى.

واخيرا تمنى أحمد سرور بوجود صناعة أردنية في المستقبل بمستوى عالٍ بكل من الصورة والنص ، بالابتعاد عن عرض المشاكل الاكثر تداولاً ، بل بعرض المشاكل التي تعنينا .