الشباب٠٠ قنابل موقوتة تنتظر الحلول لحمايتها من الانفجار


الانباط فرح موسى

 

 

ان التطورات الهائلة والشبه مخيفه التى نشهدها ويتعايش معها العالم اليوم كانت السبب الاول والاخير في انتشار ظاهرة الفتن والجرائم وخصوصا بين الشباب ، الشباب الذين يعوَل عليهم بناء الوطن ،كنا نأمل ان تكون هذه التطورات معول بناء وليست اداة هدم فما الذي جعل من بعض شبابنا عُرضة للانحراف والانجرار نحو الهاوية فقد كنا نامل من شبابنا الافضل وان يكون بيدهم غداً اجمل.

الدكتور سلطان القرالة وهو رئيس قسم مواجهة الإرهابوالتطرف في وزارة الاوقاف وباحث في علم الجريمة والتطرف الفكري

يرى أن الشباب اليوم يعيشون في صراع شديد مع معتركات الحياة ولا يكاد الشباب يهربون من واقع اليم الا وقد تفاجأوا بواقع أشد ايلاما وقسوة مشيرا أن الشباب اليوم ينحدرون في هاوية عميقة فتارة المخدرات ومدى تأثيرها على عقولهم وتارة البطالة التي تقسو عليهم وتجبرهم على ما لا يحمد عقباه وتارة العنف الأسري الذي يؤدي إلى الانحراف نحو المجهول وتارة الثورة الإلكترونية وما فيها من انحدار في الأخلاق والسلوكيات وانه لو اننا أردنا أن نقف على الفتن والمغريات لوجدنا أن شبابنا اليوم أمام سيل جارف من الفتن القاسية وان وزارة الأوقاف امام مسؤولية وطنية ودينية تحتم علينا أن يكون لها الدور الكبير في بث الأخلاق والسلوكيات الحميدة في نفوس شبابنا من خلال علماء يملكون القدرة على لغة التخاطب مع شبابنا الذين يعيشون اقوى أنواع الصراع مع الحياة ولعل محور رسالة المسجد المعاصر اليوم تقع على عاتقه مهمة كبيرة .

 

 

واضاف القرالة في حديث للانباط اننا اليوم أمام تحديات كبيرة ونحن نرى شبابنا يتجهون إلى عالم المجهول وانه للاسف الشديد سيكون حالهم عبارة عن قنابل موقوتة توشك أن تنفجر فلا شئ هناك اقوى من الفقر والبطالة وتعاطي الكحول والمخدرات وعدم الشعور بالرضا على واقعهم المؤلم مضيفا أن الاردن اليوم يقف على شفا حفرة ويعيش في صدمة نفسية حين يقدم شاب على قطع راس امه وآخر يقتل ابنيه وآخر يمثل في فتى الزرقاء وفي كل يوم نستيقظ على صدمة نفسية وكل هذا بسبب الشباب وما يتعرضون له من فتن عمياء أودت بعقولهم إلى الإغلاق التام .

واشار القرالة الى الحلول العملية التي تنقذ الشباب مما يعانون منه من ويلات نفسية وأخلاقية

أولها إعادة النظر في توزيع المال العام و إنشاء مشاريع تنموية للشباب لتحارب البطالة التي يعاني منها شبابنا والعمل على إعادة النظر في سياسة التعليم ليكون تعليما واقعيا إضافة إلى الاهتمام بالاسرة ودورها في حفظ ابنائها من شبح الثورة الإلكترونية .

في حين يرى الدكتور نذير الشرايري وهو استاذ التفسير وعلوم القران في كلية الشريعة بجامعة اليرموك أنه حتى يكون الشباب حريصين من الوقوع في الفتن فانه لابد من التأكيد على ان ذلك يحتاج الى ترتيب وتنظيم وعمل مؤسسي جاد يقيادة اشخاص لديهم من الاخلاص والانتماء للوطن والدين الشيء الكبير وان اساس عملهم مبني على قاعدة مهمة ومبنية على مبدأ " فكر الأولويات" وان يكون راس هذه الأولويات توعية الفكر عند شبابنا.

واضاف الشرايري في حديث للانباط انه يتحتم على من يتصدى لمسألة الفكر اليوم ان يركز على القضايا الكبيرة ذات الاثر البالغ على شبابنا ومن هذه القضايا التي أرقت مجتمعنا المخدرات والاباحية والبطالة وغياب الانتماء الحقيقي للدين والتشويه المتعمد لرموز الاسلام وتغييب القدوات لذلك يجب معالجة هذه القضايا معالجة حقيقية حتى يكون عندنا جيل قادم مدرك لاهميته ومكانته والتي تجعل منهم بناة للمستقبل .

 

وقال الشرايري ان ذلك وحده لايكفي فانه لابد ان تكون مؤسسات الدولة من اعلى الهرم الحكومي على قلب رجل واحد فلا يكفي ما سبق ذكره دون الاشراك الحقيقي لوزارة التربية والتعليم ووزارة الاوقاف ووزارة الثقافة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني كلٌ من موقعه يحارب الباطل ويدعم الحق لننهض بالاردن الذي ننشده والذي لطالما دعا اليه سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

أما الدكتور وائل بني عيسى يعتبر الشباب الركيزة الاولى في المجتمع المسلم وهم عنصر القوة الرئيس ولذك اهتم الاسلام بالشباب فقد ذكر القرأن الكريم والسنة النبوية جملة من الآيات والاحاديث التي تبين اهمية الشباب قال رسول الله ما بعث نبيا الا شابا ولا اوتي العلم عالما الا شابا علية مشيرا أن اخطر فئات المجتمع هي فئة الشباب اذا انه صلاح هذه الفئة من صلاح المجتمع، وقوة هذه الفئة قوة المجتمع وتماسك هذه الفئة تماسك للمجتمع وبالمقابل فإن فساد هذه الفئة فساد للمجتمع .

 

واضاف أن هذه الفتن التى يعاني منها الشباب قطعهم عن تاريخهم وتاريخ اجدادهم وتراثهم الاسلامي الذي يمثل العز والفخر لكل شاب مسلم بما يحقق من خلال ذلك النموذج والقدوه في كل مراحل حياته يما يعود علية بالرجوله والقيم والاخلاق الاسلامية الحقه هذا القطع عن التاريخ والتراث جعل الشباب يلجأ لتاريخ وتراث أمم اخرى وجعله يعتز ويفتخر بنماذج غير اسلامية ساقطه لا تصلح ان تكون نموذج قدوه سواء بلبسه او حركاته او احاسيسه وحبه وولائه وانتمائه ، مما ادى الى فساده وعدم فاعليته وزوال اثاره النافعة في المجتمع خرج جيل تائه لا يميز بين النافع والضار ، يلهث وراء شهواته ورغباته يريد اشباعها بإي وسيلة .