ما يحدث اليوم في الاردن على الارض من تحركات شعبية ضاربة بعرض الحائط قوانين الدفاع وتفشي وباء كورونا هو تحدي صريح لهيبة الدولة الاردنية ولصحة المواطن الذي ذاق الامرين خلال عام كامل في محاولة للتخلص من هذا الوباء الذي اجتاح العالم

مسيرات ليلية تنطلق دون ادنى مقومات السلامة العامة والوقاية التصاق الكتف بالكتف وعدم ارتداء الكمامات وبأعداد تنذر ان الوضع الصحي في الاردن يمكن ان يخرج عن السيطرة في الايام القادمة .

استهتار شعبي كبير على الرغم من ان شرارة الازمة كانت صحية بإمتياز ونحن بطبيعة الحال لا نختلف مع المسيرات والمطالبة بالحقوق الا اننا اليوم نمر بكارثة صحية عالمية حصدت الاحباء والاصدقاء دون تمييز .

ليس من البطولات تحدي الدولة وكسر اوامر الدفاع وجلب المزيد من الويلات وحصد الارواح في ظل منظومة صحية مهزوزة وأسر فقدت وظائفها واغلقت ابواب رزقها بسبب هذا الوباء اللعين وصبرت وصابرت فالبوصلة في الشارع تتوجه الى غير هدفها ومسارها وتتلاعب بأرواح ابرياء التزموا بتعليمات الوقاية وحرموا انفسهم حتى من رؤية اقرب المقربين لهم فلا بد من تحرك حكومي سريع لوقف نزيف شهداء وباء كورونا وضبط الايقاع الامني فالقانون على الجميع وليس على الجهات الاكثر التزاما به