عبدالله خريسات

حادثة مستشفى السلط الجديدة التي تسببت بعددٍ من الوفيات بسبب نقص في الأكسجين، أثارت ضجة في الشارع الاردني، وتحديدا في السلط وعبر أبناء المدينة عن غضبهم من الحادثة وكيفية تعامل الحكومة مع حجم هذا التقصير بإقالة وزير الصحة، ومدير المسشتفى وطالبوا بتوقيف كل من له يد في الحادثة.

الدكتور معن متروك العوامله لـ "الانباط" ما حدث في مستشفى السلط هو أمر متوقع ان يحدث وذلك لترهل النظام الصحي في جميع المستشفيات الحكوميه وغياب الاهتمام الحكومي في جميع القطاعات كالقطاع الصحي وقطاع التعليم ، مؤكدا ان المطلوب هو ثورة في القطاع العام بكل مكوناته وان لا يعتمد نظام الفزعات في معالجة المشاكل وان تُحل المشاكل قبل وقوعها.

 وتابع الدكتور، ان رئيس الوزراء اعترف انه المسؤول والإستقاله ليست حل، وانما الحل هو وضع خطة تكون محدده في مدة زمنيه لمعالجة مشاكل جميع القطاعات ، موضحا ان حديث رئيس الوزراء ركيك جداً ولا يرقى بالحدث والمسؤوليه وليس لديه خطه واضحه في معالجة مشاكل البلد.

من جهته الدكتور علي الحياصات ان الموضوع ليس موضوع حكومه حاليه وإنما هو نهج قائم على تقديم الولاء على حساب الكفاءه مما ادى إلى فشل تراكمي لمنظومة الحكومات الأردنيه "فلسفة الترقيع" هنا وهناك لن تؤدي إلى حل أي مشكلة ، المطلوب هو تغير كامل في طريقة نهج إدارة الحكومة الأردنية.

المواطن نور الدين العناسوة عبر عن استياءه من تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وقال في حديث له مع الانباط، ان هذه القرارات غير سليمه ولن تعيد ميتا له أهالٍ واطفال، وتسائل كيف يكون مستشفى بهذا الحجم وفيه نقص بـ الاكسجين، ونحن نعلم أن هناك تزايد بحالات كورونا في مدينة السلط وتزايد أيضا بأعداد الوفيات، هناك تقصير من الكادر الطبي.

وتابع العناسوة انه ورده في الليلة التي سبقت الحادثة من داخل المستشفى معلومة عن عدم تواجد الأطباء داخله، وذكر انهم كانو يبحثون عن الأطباء من خلال كامرات المراقبة،  ولم يكن متواجد سوى طبيب واحد، رغم تواجد حوالي ١٣٤ مريض في المستشفى ، وتسائ كيف يمكن لطبيب واحد متابعتهم جميعا ! مؤكدا ان هذا أمر غير سليم، بالرغم ان الحكومة قد أعلنت عن تزايد الحالات وشيء بديهي ان يكونوا على أهبة الاستعداد وحذرين ولكن هذا ما خرجنا به من حذرهم وفيات بنقص الأكسجين.

ومن جانبه قال المواطن ابراهيم ابو رمان لـ "الانباط" نحن لن نتراجع وسنبقى منتظرين حتى يتم محاسبة الفاسدين، ونريد مذكرة توقيف لكل من الكادر الطبي، مدير المسشتفى، وزير الصحة، وكل من كان له يد بالحادثة، مشددا ان الحكومة لم تعد لنا ميتا باقالتها وزير الصحة، ونحن نطالب بحكومة جديدة، ولا نريد حكومة بشر الخصاونة، مستشفى كان قد كلف ٩٠ مليون وفيه نقص بالاكسجين، أين الأمن والأمان والمواطن اغلى ما نملك! نحن سنبقى على موقفنا إلى أن يتم المحاسبة.