منتدون يناقشون الفجوات بين مخرجات التعليم وسوق العمل

نظمت مكتبة الجامعة الأردنية، اليوم الأحد، ندوة نقاشية، عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان: "الفجوة الكمية والنوعية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل".
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة، في كلمة ألقاها خلال رعايته الندوة، إن الفجوة التي تسببت برفع نسب البطالة بين الخريجين، بحاجة إلى تضافر جهود جميع فئات المجتمع، من أجل ردمها، مشيراً إلى أن الجامعة بصدد دراسة استحداث تخصصات جديدة تواكب متطلبات سوق العمل.
من جهته، قال مدير المكتبة الدكتور مجاهد الذنيبات، إن هناك تداعيات جمّة استدعت عقد هذه الندوة، حيث ان المراقب للشأن المحلي يجد تقارير متتالية من ديوان الخدمة المدنية تطلب إيقاف استقبال طلبات التوظيف في تخصصات معينة، وطرح مثالا عدد المهندسين العاطلين عن العمل الذي يفوق الـ 30 ألفا، مؤكداً ان ما تسببت به جائحة كورونا وتداعياتها من فقدان للوظائف، يقدر حسب منظمة العمل بـ 255 مليون وظيفة حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الندوة، تأتي إيماناً من المكتبة بدورها غير التقليدي كمنارة للعلم والثقافة، وذلك بتعديها أسوار الجامعة في فعالياتها.
بدوره، تطرق رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة، إلى جملة من المحاور المتعلقة بواقع الفجوة بين جانبي العرض والطلب في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مقدما الاقتراحات لردم الفجوة بينهما بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وناشد الجامعات بأن تطلع بتمعن على ما ورد في تلك الاستراتيجية وتعمل على تفعيل وتبني بنودها.
من جانبه، عرض رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، لتجربة الجامعة في عملية تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، منوهاً إلى أن البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة تُنتقى بعناية فائقة، ويتم التحضير لها قبل سنة من إطلاقها، كما أن الجامعة تتلقى تغذية راجعة لتلك البرامج باستمرار، ولأن طابعها تكنولوجي فيتم تحديث بعضها سنويا، وبعضها الآخر يتم تحديثه مرتين خلال العام الواحد.
--(بترا)