تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى السياسي والاقتصادي
الدبيسي: "المواطن الصحفي" ينشر دون تمحيص وتدقيق
رهف محمد
أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال، وانتشرت شبكة الإنترنت في كافة أرجاء المعمورة، وربطت أجزاء العالم بفضائها الواسع، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات، واستفاد كل متصفح لهذه الشبكة من الوسائط المتعددة المتاحة فيها، وأصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات.
ظهرت المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية وشبكات المحادثة، التي غيرت مضمون وشكل الإعلام الحديث، وخلقت نوعاً من التواصل بين مستخدميها، كما أتاحت شبكات التواصل الإجتماعية تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة الملفات وإجراء المحادثات، والتواصل والتفاعل المباشر، حيث تعتبر مواقع التواصل الإجتماعية مثل الفيس بوك الأكثر انتشاراً على شبكة الإنترنت لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإلكترونية، ما شجع متصفحي الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها.
استاذ الصحافة والاعلام والاعلام الرقمي في جامعة الشرق الاوسط الدكتور عبد الكريم الدبيسي قال أن الأردن مثل باقي دول العالم، إزداد فيه عدد مستخدمي شبكة الإنترنت وصاحبه إزدياد في عدد مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي، موضحا انه ووفق للإحصائيات أن نهاية عام ٢٠٢٠ كان عدد المستخدمين للفيسبوك ملياران وثمانية مئة مليون في العالم، وأن هناك نسبة عالية جداً من الأردنيين يستخدمون الفيسبوك و الواتساب، الامر الذي مكن معظم الناس من إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي كـ منصات للنشر، ومن هنا برزت ظاهرة "المواطن الصحفي" الذي أخذ ينشر على منصات التواصل الإجتماعي ينشر أراءهُ وأفكاره وأحياناً ينقل هذه الأراء والأفكار ، يقرأ من معلومات او اخبار أو غيرها و يعيد نشرها على شبكات التواصل الإجتماعي دون تمحيص أو تقدير لدقتها.
وتابع الدبيسي في حديث له مع "الانباط" أكد الدبيسي، أن هذا الامر جعل شبكات التواصل الإجتماعي حواضن متعددة للأخبار المظللة و الشائعات، وموضحا ان هذا مكمن خطورة إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي بدون وعي كامل بـ المسؤوليه اتجاه المجتمع والغاية الاساسية، وأنه عند النشر يجب التأكد من دقة المعلومات والأخبار .
وقال، أن شبكة الانترنت تتصف ببميزات جعلت منها أ سريعة الإنتشار وتغطي مجموعة كبيرة من الناس بالمجتمع، لهذا تأثيراتها السياسية والإقتصادية تكون كبيرة جداً ، وتكون وسطاً خصيماً للشائعات السياسية التي تستهدف من المجتمع والدولة وتستهدف الشائعات الإقتصادية ما يربك الحركة الإقتصادية وإقتصاد البلد ويحق له أضرار كبيرة.
وأوضح أن الشائعات خطر كبير يلحق بالمجتمعات ولها أضرار سياسية وإجتماعية وذكر موضوع على ذلك المتعلق بجائحة كورونا، أنه هناك من يقول سيتم فرض حظر شامل وهناك من يقول سيتم فرض حظر لثلاث أيام، وأن هذا يربك النشاط الإقتصادي لأصحاب النشاط ورؤوس المال والمصالح في المجتمع وأيضاً تربك السياسة في الدولة للحد من جائحة كورونا ، وأن البعض منهم أخذ بشائعات تتعلق بلقاح كورونا وغيرها، وهي كلها لها أغراض بالحقيقة تنعكس بجانب سلبي على المجتمع والإنسان.
وقال أننا بحاجة للإرتقاء بوعي الناس في المجتمع ليكون التدوين على شبكات التواصل الإجتماعي تدوين يمتاز بقيم أخلاقية ، ويركز على نشر المعلومات وما هو نافع و مفيد ولا يضر بالإنسان والمجتمع، وهذه الحرية الذي أعطانا أياها الإنترنت ورفع استخدام الإنترنت شبكات التواصل الإجتماعي ، رفعت سقف الحرية إلى مديات واسعة جداً لآنك على المجتمع وأبناء المجتمع ، لذلك هذه الأيام تجدين دعوات على مستوى حكومي وايضاً على مستوى دارسين و المهتمين أنه يجب أن يكون هناك تطبيق ما يتعلق بتدريس التربية الإعلامية من أجل خلق وعي الشباب في المدارس والجامعات وأنه هناك حقق و أسس للحق من هذه الظاهرة.
من جهته أكد استاذ الصحافة والاعلام الدكتور عبد الرزاق الدليمي أن التطور الذي شهده العالم على الصعيد التكنولوجي والتقني في الفترة الماضية في مجال استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع حتى أصبح استخدام الانترنت من بديهيات هذا العصر وأصبح العالم قرية صغيره يمكن لأي فرد التواصل مع العالم الآخر بطرق سريعة وبدون عناء، مشيرا الى انه قد ساهم بشكل كبير في نقل ثقافة الدول الغربية إلى الدول العربية، ومن هذه الثقافات التي تسربت إلى داخل المجتمعات العربية فكرة الديمقراطية الحقيقية الواقعية وحماية الحقوق العامة والحريات والدفاع عنها والمشاركة في عملية صنع القرار السياسي ونظريات سيادة الشعب.
وتابع الدليمي في حديث له مع "الانباط"، ان هناك مزايا عديدة منها إن خدمة الانترنت بأنواعها المختلفة لا يمكن لأي حكومة أو جهاز امني التحكم في محتوياته أو الرقابة على ما يدور داخل هذه المواقع من أحداث وسهولة التعامل معها وإنها متاحة للجميع وحجم المعلومات والخدمات الكبير المتوفرة من خلالها ومجانية أو شبه مجانية هذه المواقع بالإضافة إلى النقطة الأهم وهي إمكانية إضفاء السرية على الأشخاص والكتابات داخل هذه المواقع وقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً سياسياً هاماً وأساسياً في تكوين الأفكار وتبني المواقف والتنظيم والتنسيق للقيام في حركات الاحتجاج والثورات والتنسيق لمسيرات أو اعتصامات على صعيد كبير وموحد هذا يحدث عندما تلعب الأجهزة الامنية بكافة أشكالها دور العقبة عن محاولة الأفراد المشاركة السياسية وإقامة الاجتماعات والتعبير عن آرائهم بما يجري في بلدانهم من أحداث وسياسات والمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال ان مواقع التواصل الاجتماعي احدثت تطوراً كبيراً ليس فقط في تاريخ الإعلام ، وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والاجتماعي والسياسي، مشيرا الى ان أوضاع الشعوب العربية المتردية وأحوال الحكومات العربية المتهالكة وظاهرة الفساد المترسبة هي أسباب للاحتجاجات العربية التي حدثت مؤخراً والتي أسقطت بعض الأنظمة السياسية، وليست مواقع التواصل الاجتماعي السبب إنما كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد وسائل هذه الاحتجاجات، موضحا ان مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى أواخر القرن العشرين الذي شهد ثورة تكنولوجية هائلة في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، ومواقع التواصل الاجتماعي كغيره من انواع التكنولوجيا بدأت تدريجياً من عدم التأثير إلى التأثير الفعال الذي أصبح يشارك ويتفاعل ويعبر فيه أشخاص من جميع أنحاء العالم ومن جميع والمستويات، وان وسائل التواصل الاجتماعي تعكس اراء الشارع ازاء الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهمهم فمن خلال ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتم معرفة مدى رضا أو رفض الشارع عما يحدث بين أروقة حكوماتهم من قرارات أو سياسات.الدبيسي: "المواطن الصحفي" ينشر دون تمحيص وتدقيق
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى السياسي والاقتصادي
الانباط – رهف محمد
أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال، وانتشرت شبكة الإنترنت في كافة أرجاء المعمورة، وربطت أجزاء العالم بفضائها الواسع، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات، واستفاد كل متصفح لهذه الشبكة من الوسائط المتعددة المتاحة فيها، وأصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات.
ظهرت المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية وشبكات المحادثة، التي غيرت مضمون وشكل الإعلام الحديث، وخلقت نوعاً من التواصل بين مستخدميها، كما أتاحت شبكات التواصل الإجتماعية تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة الملفات وإجراء المحادثات، والتواصل والتفاعل المباشر، حيث تعتبر مواقع التواصل الإجتماعية مثل الفيس بوك الأكثر انتشاراً على شبكة الإنترنت لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإلكترونية، ما شجع متصفحي الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها.
استاذ الصحافة والاعلام والاعلام الرقمي في جامعة الشرق الاوسط الدكتور عبد الكريم الدبيسي قال أن الأردن مثل باقي دول العالم، إزداد فيه عدد مستخدمي شبكة الإنترنت وصاحبه إزدياد في عدد مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي، موضحا انه ووفق للإحصائيات أن نهاية عام ٢٠٢٠ كان عدد المستخدمين للفيسبوك ملياران وثمانية مئة مليون في العالم، وأن هناك نسبة عالية جداً من الأردنيين يستخدمون الفيسبوك و الواتساب، الامر الذي مكن معظم الناس من إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي كـ منصات للنشر، ومن هنا برزت ظاهرة "المواطن الصحفي" الذي أخذ ينشر على منصات التواصل الإجتماعي ينشر أراءهُ وأفكاره وأحياناً ينقل هذه الأراء والأفكار ، يقرأ من معلومات او اخبار أو غيرها و يعيد نشرها على شبكات التواصل الإجتماعي دون تمحيص أو تقدير لدقتها.
وتابع الدبيسي في حديث له مع "الانباط" أكد الدبيسي، أن هذا الامر جعل شبكات التواصل الإجتماعي حواضن متعددة للأخبار المظللة و الشائعات، وموضحا ان هذا مكمن خطورة إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي بدون وعي كامل بـ المسؤوليه اتجاه المجتمع والغاية الاساسية، وأنه عند النشر يجب التأكد من دقة المعلومات والأخبار .
وقال، أن شبكة الانترنت تتصف ببميزات جعلت منها أ سريعة الإنتشار وتغطي مجموعة كبيرة من الناس بالمجتمع، لهذا تأثيراتها السياسية والإقتصادية تكون كبيرة جداً ، وتكون وسطاً خصيماً للشائعات السياسية التي تستهدف من المجتمع والدولة وتستهدف الشائعات الإقتصادية ما يربك الحركة الإقتصادية وإقتصاد البلد ويحق له أضرار كبيرة.
وأوضح أن الشائعات خطر كبير يلحق بالمجتمعات ولها أضرار سياسية وإجتماعية وذكر موضوع على ذلك المتعلق بجائحة كورونا، أنه هناك من يقول سيتم فرض حظر شامل وهناك من يقول سيتم فرض حظر لثلاث أيام، وأن هذا يربك النشاط الإقتصادي لأصحاب النشاط ورؤوس المال والمصالح في المجتمع وأيضاً تربك السياسة في الدولة للحد من جائحة كورونا ، وأن البعض منهم أخذ بشائعات تتعلق بلقاح كورونا وغيرها، وهي كلها لها أغراض بالحقيقة تنعكس بجانب سلبي على المجتمع والإنسان.
وقال أننا بحاجة للإرتقاء بوعي الناس في المجتمع ليكون التدوين على شبكات التواصل الإجتماعي تدوين يمتاز بقيم أخلاقية ، ويركز على نشر المعلومات وما هو نافع و مفيد ولا يضر بالإنسان والمجتمع، وهذه الحرية الذي أعطانا أياها الإنترنت ورفع استخدام الإنترنت شبكات التواصل الإجتماعي ، رفعت سقف الحرية إلى مديات واسعة جداً لآنك على المجتمع وأبناء المجتمع ، لذلك هذه الأيام تجدين دعوات على مستوى حكومي وايضاً على مستوى دارسين و المهتمين أنه يجب أن يكون هناك تطبيق ما يتعلق بتدريس التربية الإعلامية من أجل خلق وعي الشباب في المدارس والجامعات وأنه هناك حقق و أسس للحق من هذه الظاهرة.
من جهته أكد استاذ الصحافة والاعلام الدكتور عبد الرزاق الدليمي أن التطور الذي شهده العالم على الصعيد التكنولوجي والتقني في الفترة الماضية في مجال استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع حتى أصبح استخدام الانترنت من بديهيات هذا العصر وأصبح العالم قرية صغيره يمكن لأي فرد التواصل مع العالم الآخر بطرق سريعة وبدون عناء، مشيرا الى انه قد ساهم بشكل كبير في نقل ثقافة الدول الغربية إلى الدول العربية، ومن هذه الثقافات التي تسربت إلى داخل المجتمعات العربية فكرة الديمقراطية الحقيقية الواقعية وحماية الحقوق العامة والحريات والدفاع عنها والمشاركة في عملية صنع القرار السياسي ونظريات سيادة الشعب.
وتابع الدليمي في حديث له مع "الانباط"، ان هناك مزايا عديدة منها إن خدمة الانترنت بأنواعها المختلفة لا يمكن لأي حكومة أو جهاز امني التحكم في محتوياته أو الرقابة على ما يدور داخل هذه المواقع من أحداث وسهولة التعامل معها وإنها متاحة للجميع وحجم المعلومات والخدمات الكبير المتوفرة من خلالها ومجانية أو شبه مجانية هذه المواقع بالإضافة إلى النقطة الأهم وهي إمكانية إضفاء السرية على الأشخاص والكتابات داخل هذه المواقع وقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً سياسياً هاماً وأساسياً في تكوين الأفكار وتبني المواقف والتنظيم والتنسيق للقيام في حركات الاحتجاج والثورات والتنسيق لمسيرات أو اعتصامات على صعيد كبير وموحد هذا يحدث عندما تلعب الأجهزة الامنية بكافة أشكالها دور العقبة عن محاولة الأفراد المشاركة السياسية وإقامة الاجتماعات والتعبير عن آرائهم بما يجري في بلدانهم من أحداث وسياسات والمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال ان مواقع التواصل الاجتماعي احدثت تطوراً كبيراً ليس فقط في تاريخ الإعلام ، وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والاجتماعي والسياسي، مشيرا الى ان أوضاع الشعوب العربية المتردية وأحوال الحكومات العربية المتهالكة وظاهرة الفساد المترسبة هي أسباب للاحتجاجات العربية التي حدثت مؤخراً والتي أسقطت بعض الأنظمة السياسية، وليست مواقع التواصل الاجتماعي السبب إنما كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد وسائل هذه الاحتجاجات، موضحا ان مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى أواخر القرن العشرين الذي شهد ثورة تكنولوجية هائلة في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، ومواقع التواصل الاجتماعي كغيره من انواع التكنولوجيا بدأت تدريجياً من عدم التأثير إلى التأثير الفعال الذي أصبح يشارك ويتفاعل ويعبر فيه أشخاص من جميع أنحاء العالم ومن جميع والمستويات، وان وسائل التواصل الاجتماعي تعكس اراء الشارع ازاء الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهمهم فمن خلال ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتم معرفة مدى رضا أو رفض الشارع عما يحدث بين أروقة حكوماتهم من قرارات أو سياسات.