الأوقاف تحتفي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إنه عندما نتحدث عن ذكرى الإسراء والمعراج، لا بد وان نتحدث عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وعندما نتحدث عن المسجد الاقصى المبارك لا بد أن نتحدث عن الهاشميين والجهود التي بذلت في خدمة المقدسات.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الاوقاف مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي تصادف غدا الخميس، وجرى بثه على شاشة التلفزيون الأردني بمشاركة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة.
وأضاف الخلايلة، إن الإعمار الهاشمي الأول كان عندما تبرع الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه عام 1924 بمبلغ من المال وسلمه للشيخ أمين الحسيني للإنفاق على المسجد الأقصى وإعماره، وبعده استمر الإعمار للمسجد الأقصى المبارك حتى ارتقت روح جلالة الملك عبدالله الأول شهيدا الى الله تعالى على عتبات المسجد، وهذا يدلل على أن الهاشميين قدموا أرواحهم دفاعا عن المسجد الأقصى وفلسطين. وبين أن الألواح الذهبية التي تكسو قبة الصخرة المشرفة جاءت بأمر من جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني كان هناك إعمارات كثيرة. وأشار الخلايلة إلى أن من أبرز عمليات الإعمار التي تمت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إنجاز منبر صلاح الدين والذي له قصة مرتبطة ببناء المنبر بنفس المواصفات والطريقة التي جاء بها المنبر في عهد صلاح الدين يرحمه الله. وأشار إلى أن جهود الهاشميين أعادت بناء منبر صلاح الدين وحافظت على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وعلى الروحانيات بها، موضحا أن العلاقة بين آل هاشم الأطهار وبين المسجد الأقصى المبارك علاقة تاريخية ورثوها عن جدهم المصطفى صل الله عليه وسلم وهنا نجد ان الإرث النبوي الشريف يحمله اليوم الهاشميون. وتحدث الخلايلة عن دور وزارة الاوقاف الأردنية في المسجد الأقصى المبارك والتي تتابع اليوم كل ما هو متعلق بالمسجد في ظل الوصاية والرعاية الهاشمية حيث يتبع لوزارة الاوقاف دائرة أوقاف القدس ولدينا مديرية شؤون المسجد الأقصى ولجان الإعمارالملكية الخاصة بالمسجد، ومجلس أوقاف القدس. كما أشار الخلايلة إلى أن الأقدار شاءت أن تجعل المسجد الأقصى المبارك باقيا في أذهان العلماء والفقهاء والشعراء تقديرا لمكانته العظيمة، ومن هنا نجد أن القيادة الهاشمية كانت حريصة على المحافظة عليه ومتمسكة بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وقال، إن قرار تعليق صلاة الجمعة أمر مؤلم لكنه يأتي حفاظا على النفس البشرية، لافتا الى أن حرمة الإنسان المؤمن عند الله تعالى أعظم من الكعبة المشرفة، ونحن في ذكرى الإسراء والمعراج ننظر إلى أن الفرج بعون الله تعالى قريب والامتحان بالتاريخ يشهد على ذلك.
من جهته قال، سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان الله سبحانه وتعالى بعث الرسول عليه الصلاة والسلام للدعوة والتبليغ وليكون نورا وهداية للبشرية.
واضاف، ان الرسول تعرض للكثير من الاذى في بداية دعوته لكنه كان يقابل هذا الاذى بالسكوت والدعوة لله تعالى بأن يهدي المشركين .
وقال الخصاونة، ان الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل من مكة الى خارجها وكانت بدايته الى الطائف حيث حاول نشر الدعوة فيها الا انه صد بشدة ولكنه استمر بدعوته، مبينا ان الرسول استمر بالدعاء رغم كل الاذى الذي تعرض له.
بدوره قال سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، ان مناسبة الاسراء والمعراج آيتين عظيمتين خص الله سبحانه وتعالى بهما النبي عليه الصلاة والسلام في وقت كان الرسول عليه السلام في ضيق في مكة المكرمة من المشركين، وقد كانت هذه المعجزة بشرى له وتؤكد ان المسجد الاقصى والحرم المكي وحدة واحدة وهما اقدس الاماكن على وجه الارض.
واضاف الربطة، ان الرسول ورغم كل ما تعرض له من اذى عاد الى مكة المكرمة فاتحا دون قتال مدللا على سماحة الاسلام واعتداله، مشيرا الى ان الدولة الاسلامية التي اسسها الرسول عليه الصلاة والسلام ارست قواعدها بفضل تعاليم الرسول وقوة الخلفاء الراشدين الذين ثبتوا قواعد الدولة وجعلوها متكاملة.
وأشار الى خليفة رسول الله عمر بن الخطاب صاحب العهدة العمرية التي امتدت منها الوصاية الهاشمية التي حمت القدس ورعتها حيث شهد المسجد الاقصى العديد من الإعمارات برعاية هاشمية خاصة.
وأوضح ان الوصاية الهاشمية دافعت عن المسجد الاقصى المبارك وحمته من المؤامرات التي فشلت على ابوابه بفضل القيادة الهاشمية التي لم تدخر جهدا ولا مجهودا في سبيل حماية المقدسات الاسلامية في القدس، مؤكدا أن القدس خط احمر وستبقى محمية يصدح بها الأذان ويردد شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله.
--(بترا)