مطالب بإزالة العقبات أمام مشروع متنزه المزار الشمالي

تأمل بلدية المزار الشمالي الجديدة أن يرى مشروع إقامة متنزه سياحي على قطعة أرض تعرف بالمستنبت كانت وزارة الزراعة وافقت على تأجيرها للبلدية النور ويتحول لواقع يلمس آثاره السكان والمتنزهون ويعود بالفائدة على صندوق البلدية.
واصطدم البدء بتنفيذ المشروع بممانعة وزارة الزراعة بعدم السماح للبلدية بتضمين المشروع لمستثمر من القطاع الخاص والدخول في المشروع كطرف ثالث، بحسب رئيس البلدية المحامي مطيع الشرمان.
وقال الشرمان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن المشروع ما زال عالقا بانتظار موافقة وزارة الزراعة على السماح لها بتضمين المشروع لمستثمر من القطاع الخاص كونها لا تمتلك القدرة والاستطاعة لتنفيذه وإدارتها التي تحتاج خبرات خاصة في مجال الاستثمار الترويحي.
وأضاف الشرمان أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية والمهمة للواء التي ينتظرها السكان كمتنفس لهم وللزائرين والمتنزهين والباحثين عن المتعة والترويح بأحضان الطبيعة، إضافة إلى أثره التنموي للمجتمع المحلي.
وأوضح الشرمان أنه بعد موافقة وزارة الزراعة عام 2019على تأجير الموقع التابع لها والذي تبلغ مساحته 60 دونما وقيام البلدية على ضوء ذلك بالاتفاق مع مستثمر لإنشاء مطعم سياحي ومرافق ترويحية وخدمية للمنتزهين والزوار تفاجأت البلدية برفض الوزارة قبول دخول طرف ثالث في استثمار الموقع.
ولفت إلى أن البلدية بإمكاناتها وأدواتها الحالية لا تستطيع استثمار الموقع على النحو المطلوب الذي يحقق تطلعات أهل اللواء بإقامة متنزه متكامل يكون نقطة جذب سياحي للواء الذي يتمتع بطبيعة جبلية خلابة.
ونوه الشرمان إلى أن المستثمر قام بالفعل بشراء تجهيزات للمباشرة بالاستثمار إلا أن قرار وزير الزراعة المعني في ذلك الوقت عطل المشروع وبقي برسم الانتظار، لافتا إلى أن المشروع يكون أكثر جدوى في حال استثماره من القطاع الخاص المتخصص في إقامة وإدارة مثل هذا النوع من المشاريع التي تحتاج لخبرات وأدوات وإمكانات كافية لا تمتلكها البلدية راهنا.
وبين الشرمان أن قطعة الأرض التي قررت وزارة الزراعة تأجيرها للبلدية بداية تبلغ مساحتها 60 دونما، لكن اللجان المشكلة لهذه الغاية أوصت في نهاية الأمر بتأجير نصف المساحة للبلدية وهي المساحة المحاطة بسياج.
ويأمل الشرمان كما يأمل العديد من مواطني اللواء بتجاوز هذه العقبة من قبل وزارة الزراعة والسماح للبلدية بتضمينها لمستثمر وفق عقد مجد للبلدية دون أن تتكفل بأي نفقات إضافية، خصوصا وأن صندوقها يعاني عجزا ماليا بقدر بحوالي خمسة ملايين دينار.
وعبر المواطنون علي الجراح واحمد الشرمان وابراهيم السعود ومحمود العمري عن أملهم أن يرى المشروع الحلم الذي انتظره أهل اللواء متنفسا سياحيا لهم وللسياح والزائرين وباعثا من بواعث التنمية المحلية.
وبين مدير مديرية زارعة محافظة إربد، الدكتور عبدالوالي الطاهات، إن التعليمات أعطت الوزير الصلاحيات لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا اتساقا مع تعليمات استغلال الأراضي الحرجية في إطار النفع العام.