ندوة تعاين ضغوطات جائحة كورونا والجلطات الشريانية في شومان

عاينت ندوة نظمها منتدى عبدالحميد شومان مساء الاثنين عبر منصة (زووم) وتم بثها عبر صفحة مؤسسة عبدالحميد شومان على (فيسبوك)، ضغوطات جائحة كورونا والجلطات الشريانية.
وأكد استشاري أمراض القلب والشرايين، الدكتور أيمن حمودة، في الندوة التي أدارها استشاري أمراض القلب والقسطرة الدكتور رمزي طبلت، أن الحظر والخوف من الإصابة بـ (كوفيد-19) والوحدة لدى غير المصابين قد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.
وقال إن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها معظم دول العالم لمنع انتشار الوباء، شكلت لدى البعض مصدراً لضغوطات نفسية مثل القلق والخوف والوحدة والغضب واضطراب النوم، إضافة إلى ضغوطات مالية واقتصادية من فقدان الوظيفة أو هبوط في الدخل المالي، مشيرا إلى أن عدم تحمل البعض لهذه الضغوطات النفسية والاقتصادية قد يؤدي للإصابة بالجلطة القلبية الحادة لغير المصابين بفيروس كورونا (كوفيد- 19). وقال إن بعض الدراسات أشارت إلى إصابة عدد من مرضى فيروس كورونا بأمراض القلب والشرايين كالجلطة القلبية وهبوط عضلة القلب والوفاة المفاجئة، أما الأشخاص غير المصابين بالفيروس والذين هم تحت الحجر أو الحظر فقد اقتصرت الدراسات المنشورة على وصف أثر الضغوطات النفسية والاقتصادية على الأداء الوظيفي للفرد واضطراب النوم لديهم.
ولفت إلى أن الانتباه إلى أثر تلك الضغوطات على التسبب بالجلطة القلبية لم يُنشَر سابقاً ولم يتعرض لبحثه إلا مجموعة من أطباء القلب الأردنيين، إذ قامت المجموعة بدراسة 55 شخصاً من غير المصابين بكورونا في المرحلة الأولى، و300 شخص في المرحلة الثانية، أُدخلوا إلى المستشفى بسبب الجلطة القلبية الحادة تحت أثر القلق أو الخوف أو الوحدة أو فقدان الدخل المالي أو الوظيفة وغيرها من المحفزات، وتبين أن الغالبية من هؤلاء الأشخاص كانوا ممن لديهم عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين كالتدخين والسكري والضغط والكولسترول، أو ممن أصيبوا سابقا بأمراض القلب والشرايين. وأوضح أن الدراسة التي جرى إعدادها، وحصلت على دعم من صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي والتي جاءت بعنوان "ضغوطات الجائحة تسبب الجلطة القلبية، تعد الأولى من نوعها في العالم وسيتم تقديمها في أيار المقبل في أثنين من أهم مؤتمرات القلب والشرايين في الولايات المتحدة وأوروبا".
وتدعو الدراسة، بحسب الدكتور حمودة، إلى الانتباه المبكر لعلامات القلق والتوتر لدى المتضررين من آثار الجائحة بشكل عام، مثلما تكمن أهميتها بأنها ستوجه انتباه أطباء القلب في شتى أنحاء العالم لدراسة هذه الظاهرة التي يمكن تجنب حدوثها في بعض الأفراد ممن لديهم استعداد للإصابات القلبية.
وأكد الدكتور حمودة أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي قدر الإمكان، داعيا إلى المبادرة للحصول على المطعوم ضد الفيروس، معتبرا أن أخذ المطعوم يعد ضرورة وطنية واجبة.
من جهته، أشار الدكتور طبلت إلى الآثار السلبية التي يحدثها التدخين على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن المدخنين الذين يتعرضون إلى إصابة بأمراض القلب ويحتاجون إلى تداخلات طبية وجراحية، عادة ما يتم الطلب منهم ترك التدخين، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يستجيبون ويعودون إلى التدخين بعد فترة بسيطة