المراة الاردنية نجحت في تطبيق العدل بين المراة و الرجل وتحقيق مطالبها

 

 اية موسى

يصادف اليوم الاثنين الثامنمن شهراذار يوم المرأة العالمي، اليوم الذي يحتفل به الجميع على حد سواء في كل عام بما حققته المراة من إنجازات في السياسة والاقتصاد على مر العقود، و كفاح السيدة العظيمة من اجل تعزيز حقوق النساء والمطالبة بالعدالةو محو التمييزفي العالم أجمع.

 

و في الأردن هنا، اصبح للمرأة دور فعال في المجتمع من خلال توليهن للمناصب والدخول في العديد من المجالات التي كانتفي القدم حكرًا للرجال فقط، فقد كافحت السيدة الأردنية من اجل جعل صدى صوتها مسموعًا للعامة.

 

إذ في البداية، مرت المرأة الأردنية بالعديد من العقابات و الصعابمن أجل الحصول على العدالة و جعل صوتها مسموعًا، فقد تعرضت للاضطهاد والرفض، ومع كل هذا الشقاء والرفض الا انها لم تفقد إيمانها وأملها، بل عاندت و قاومت لتصل إلى ما تريد من احترام و تقدير مكانة المرأة في المجتمع.

 

ففي خلال الأعوام الأخيرة، نجحت السيدة الأردنية في صنع نفسها و ترسيخ اسمها في المجتمع، و اثبات انه لديها القدرة على تولي المناصب الكبيرة و القيادة في الأردن وانها أهلاً لها واثبات جدارتها داخل حدود الأردن و خارجها، فقد استطعن النساءتولي مناصب في الحكومات الأردنية و مشاركتهن في النشاطات السياسية والاقتصادية.

 

وتلعب المرأة الاردنية دورًا كبيرًا في المجتمع، إذ نجحت فيتعديل قانون الانتخاب عام ١٩٧٤و أصبحت قادرة على ممارسة حقها الانتخابي في الترشيح والاقتراع، فقد استطاعت في عام ١٩٨٩ الترشح للانتخابات وتم ترشيح ١٢ سيدة من بين ٦٤٧مرشحًا ولكن لم تفز أي منهن في عضوية مجلس النواب، وكان ذلك بسبب عدم وجود المعرفة و الوعي الكافي للمراة في أهمية مشاركتها في البرلمان، ولكن في عام١٩٣٣و رغم ان عدد المرشحات كان قليل فقد ترشحت ٣ سيدات من بين ٥٣٤، الا ان استطاعت السيدة توجان فيصل بالفوز في الحصول على مقعد في مجلس النواب. وفازت ٦ سيدات بالانتخابات في عام ٢٠٠٣.

 

ولأول مرة في عام ١٩٧٩ استطاعت اول امرة في الوصل الى منصب وزاري، فقد كانت السيدة انعام المفتي وزيرة للتنمية الاجتماعية، و لاحقًا عُينت السيدة ليلى شرف وزيرة للاعلام، والسيدة تمام الغول وزيرة للصناعة، والسيدة ريما خلف وزيرة للتخطيط.وقد شاركت أيضا في في الأحزاب السياسيةو السفارات و القضاء والنقابات المهنية والهيئات التطوعية، فلم تقتصر فقط على المناصب فيالوزارة و مجلس النواب.

 

فلا نستطيع الاغفال عن أهمية المراة و دورها الكبير في المجتمع، فهي سيدة المجتمع وعماده و مربية للأجيال، وكل ما يحتجن اليه الان هو فقط القليل من الثقة والايمان بقدراتهم، وانهن يستطعن الوصول الى ما يريدن بالاصرار والعزيمة، فالطرق مفتوحة امامهن.

 

وقد اصبح المجتمع الان اكثر مرونة في التعامل مع المراة و تقديرها وتقبلها في مجالات الحياة المختلفة من شركات ومؤسسات وغيرها، و قدراتها العقلية و الجسدية المبنية الان على العلم والفهم والمعرفة في توليهاللمناصب و قيادتها، واثبات وجهة نظرها والثبات على قرارتها.

 

وفي النهاية، نجحت المراة في تطبيق العدل بين المراة و الرجل وتحقيق مطالبها، فعليها ان تفتخر وتعتز بما استطاعت الوصول اليه من إنجازات وابداعات رغم التحديات التي واجهتها، و ان تطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات فلم يعد هنالك ما يخيفها او يعيق طريقها من الوصول.