اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للتذكير بالتنوع الحيوي في المملكة

 يصادف اليوم الثالث من آذار، اليوم العالمي للأحياء البرية الذي يشكل فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالحفاظ على هذا التنوع الفريد.
ويشكل هذا اليوم، مناسبة للتذكير بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وما يشكله من قيمة بيئية واقتصادية وإنسانية الذي يسهم في تحسين حياة البشر من خلال الحفاظ على صحة النظام البيئي، كما تحظى مكونات الطبيعة بأهمية خاصة تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على رفاهية البشر لما له من قيم اجتماعية وعلمية وتعليمية وثقافية وترفيهية وجمالية تؤسس لتنمية مستدامة يحتاجها البشر.
ويعد هذا اليوم فرصة للتذكير بالحاجة الماسة للحد من كل أشكال استنزاف الحياة البرية وتقليل أعداد الأنواع التي لها انعكاسات اقتصادية وبيئية واجتماعية خطيرة. وقال منسق الدراسات الميدانية في مركز مراقبة التنوع الحيوي المهندس ثابت الشرع لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الأردن من الدول الغنية بالأحياء البرية والتنوع الحيوي على كل المستويات، نظراً لما حباه الله من تنوع جيولوجي فريد.
وبين أن الجمعية تعمل على حماية التنوع الحيوي في الأردن بمختلف أشكاله، مع شركاء الجمعية على مختلف المستويات من القطاع العام والخاص والمؤسسات الشريكة والمجتمع المدني، خاصة أن الأردن يتمتع بتنوع حيوي في مكونات الحياة البرية سواء في الموائل أو الأنواع.
من جانبه، قال باحث الدراسات الحيوانية في مركز مراقبة التنوع الحيوي المهندس عمر عابد إن التنوع البيولوجي في الأردن يتجلى بأعداد الأنواع والعائلات من مختلف الكائنات الحية التي جرى إحصاؤها، مشيرا إلى تسجيل 2550 نوعا من النباتات و 436 نوعا من الطيور و82 نوعاً من الثدييات تنتمي إلى 27 عائلة، و99 نوعاً من الزواحف تنتمي إلى 18 عائلة. يشار إلى أن الأردن يقسم إلى أربع مناطق أو أقاليم جغرافية حيوية مختلفة، هي منطقة البحر المتوسط، الإيراني الطوراني، الصحراء العربية، والسوداني (الاستوائي)، ويدرج ضمنها 13 نمطا نباتياً مختلفاً، يمثل كل منها عناصر مختلفة من النباتات والحيوانات.