الخضروات الأردنية تصل العاصمة النرويجية

بعد مرور عام على زيارة الملك هارولد والملكة صونيا ملك وملكة النرويج الى الأردن نجح مشروع صحارى فوريست -الممول من الحكومة الأردنية والنرويج والمفوضية الأوروبية ووكالة التنمية الأمريكية USAID - في انتاج وتصدير الخضروات المزروعة في الأراضي القاحلة في العقبة الى العاصمة النرويجية أوسلو.
وقال المدير التنفيذي للمشروع كيتل ستيك في تصريح صحافي اليوم الاثنين إن هذا النجاح جاء بعد الطلب العالمي على المنتجات الأردنية التي تنتج في الصحراء بطرق ذكية صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بإنتاج وتصدير الفلفل الأحمر الحلو والحار من العقبة إلى النرويج عن طريق البر والبحر بالتعاون مع مجموعة (باما) المتخصصة بالبيع بالجملة. وبين كيتل أن انتاج هذه الخضروات تم في منشأة متطورة في الصحراء الأردنية المحاذية لخليج العقبة تعمل على الطاقة الشمسية ومياه البحر بالإضافة إلى طاقة الرياح من خلال تكنولوجيا متطورة لإنتاج المحاصيل داخل وخارج البيوت البلاستيكية على مدار العام باستخدام البذور عالية الجودة من شركة ريجيك زوان الهولندية .
وأكد أن فريق المشروع يسعى لرفع القدرة الانتاجية في منشأة العقبة ويطمح بتحويل التحديات التي تواجه الأردن فيما يتعلق بشح المياه والأراضي الصحراوية الشاسعة الى فرص، تمكن المملكة من إنتاج منتجات غذائية عالية الجودة باستخدام التكنولوجيا المتاحة لتجاوز التحديات وتحويلها الى فرص.
وقال إن المشروع يستخدم مياه البحر وأشعة الشمس والأراضي القاحلة لإنتاج محاصيل عالية الجودة كما انه يأتي بحلول لمواجهة التصحر وشح الموارد الغذائية في الإقليم وخلق فرص عمل للشباب الأردني.
وبين مدير المشتريات في شركة باما النرويجية بيتر جاذن ان الشركة أكبر موزع للخضار والفواكه والزهور في النرويج، لافتا الى انه جرى شراء المحاصيل من المشروع بحسب جدول زمني مع ضمان الجودة العالية في محاصيل الفلفل الأحمر.
وأضاف أن الشركة تبحث عن موزعين وموردين في دول جديدة ممن يستعملون التكنولوجيا في الزراعة ،وتأمل ان يستطيع المشروع رفع قدرته الإنتاجية .
بدوره عبر السفير الأردني في النرويج جانتي قلاجوقة عن أمله في رؤية الخضروات الأردنية في الأسواق النرويجية ليكون ذلك بداية لتعزيز العلاقة بين البلدين، مشيدا بجهود فريق مشروع صحارى فورست بروجكت لتحقيق هذا النجاح باستخدام التكنولوجيا كعامل لتطوير قطاع الزراعة في الأردن. من جهته أشاد العين مالك الكباريتي بالتقدم الذي حققه مشروع صحارى فورست بروجكت، لافتا الى انه جاء بطلب من جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الى النرويج عام 2010 عندما دعا المشروع لبناء منشأة اختبارية في العقبة .
ولفت الكباريتي الى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة للتركيز على ملفي الزراعة والمياه ودعم مثل هذه المشاريع التي تنتج محاصيل صديقة للبيئة باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة ومياه البحر وتدريب الأفراد والمهندسين على التكنولوجيا المستخدمة الأمر الذي يسمح بنقل المعرفة والخبرات للأردنيين.
يشار إلى أن مشروع صحارى فورست بروجكت الذي افتتح عام 2017 تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهد مملكة النرويج الأمير هاكون ماجنوس، وتقع منشأة صحارى فورست بروجكت على أرض مساحتها 3 هكتارات(30 دنما)، تبعد مسافة 12 كلم شمالاً عن ميناء العقبة وتعمل من خلال دمج البيوت البلاستيكية المبردة باستخدام مياه البحر والطاقة الشمسية بالإضافة الى تطبيقات أخرى لإعادة زراعة الأراضي الجافة والقاحلة.
--(بترا)