مركز الامام الشافعي يعلن البيان الختامي والتوصيات لمحاضرة (أبو بكر الصديق “رضي الله عنه” )

 اصدر مركز الامام الشافعي في نهاية محاضرته الافتراضية والتي نظمها المركز بعنوان: "أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) حكيم الدعوة ومواقف رحيمة” لفضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد ،البيان الختامي والتوصيات والتي ابتدأت ...
الحمد لله ذي الفضل والإحسان، منّ علينا فهدانا، وأرسل لنا محمداً فكان للحق إماماً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلقد قيض الله لهذا الدين رجالاً قاموا به، ودافعوا عنه، وحفظوه للناس حتى وصل إلينا نقيّاً مما يشوبه من الأكدار، هؤلاء هم سلف الأمة الذين بذلوا أرواحهم في رفع راية الدين، وقمع كل ملحد أثيم، فهم قدوتنا وهم سادتنا، وإمام الخلق هو المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبعده الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم، ثم بقية الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة.
إن شباب الأمة في هذا الزمن بمعزل عن سيرة سلفهم الصالح الذين هم القدوة الحسنة لهم، بل إن بعض الشباب ليندفع في حياته مقلداً لبعض السقطة والمُجَّان، بل ربما قلّد بعض أعداء دينه، ممن يكيدون لهم المكائد والدوائر، فعلينا جميعاً الرجوع إلى سيرة السلف، فبهم تحيا القلوب وتشرق الحياة، ويذوق المسلم لذة الإيمان.
ولقد بيّن الله سبحانه لعباده من هو قدوتهم، ومن الذي ينبغي أن يكون قدوتهم، ومن الذي ينبغي لهم أن يحذوا حذوه ويقتفوا أثره، قال سبحانه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ….)، ولقد اصطفى الله سبحانه لنبيه، صحابة كراماً، فحفظوا لنا الدين، ونشروا الإسلام في البلاد.
وقد كان أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم أحرص الناس متابعةً لنبيهم واقتداءً به، حتى إن بعضهم ليحاكيه في مشيته، بل إنهم ليحبون الطعام الذي يحبه، وما ذاك إلا أن حبّه صلى الله عليه وسلم قد ملأ قلوبهم.
وعلى رأس أصحابه وفي مقدمتهم صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق، ولقد كان مثالاً في الرحمة والعدل والإحسان، وقد مررنا على بعض سيرته العطرة، في هذا اليوم المبارك: الثلاثاء الموافق 11/7/1442-23/2/2021.
في محاضرة افتراضية بعنوان:
"أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) حكيم الدعوة ومواقف رحيمة”
وفي نهاية المحاضرة خلص الباحث إلى التوصيات التالية:
1- إقامة العدل بين الناس يعدُّ من الواجبات المقدسة والمهمة، وقد أجمعت الأمَّة على ذلك.
2- إنَّ العدل في فكر أبي بكرٍ هو عدل الإسلام، الذي هو الدِّعامةُ الرئيسة في فرض الحياة الهنيئة.
3- إن مبدأ المساواة الذي أقرَّه الصِّدِّيق في بيانه الذي ألقاه على الأمَّة يُعَدُّ أحد المبادئ العامَّة التي أقرَّها الإسلام، وهي من المبادئ التي تساهم في بناء المجتمع.
4-تطبيق السياسة الشرعية القائمة على تحقيق المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها قانون كوني شرعي عام، التزامه يحقق طمس فوضى التطرف.
5-وضع أبو بكر منهجية في السياسة الشرعية تراعي قانون العيش الكريم والتعايش الرحيم حين قال: "….. فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أُرجعَ إليه حقَّه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، ……”.
6- ضرورة الرجوع لسِيرة نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم لضبط تصرفات الحياة بضوابط الحكمة والإحسان للخلق.
7- أن خلق العدل والرحمة من أبرز الصفات التي تسبب الاجتماع.
8-أن حماية الدولة وقيادتها ومرافقها ورعاية مصالحها واجب ديني وإن كانت دولة وطنية.
9-محاولة المتطرفين غرس مفاهيم مغلوطة لواقع السيرة والتاريخ ليحققوا مآربهم.
10- محاولة المتطرفين بث التشنجات والتشددات من خلال إضفاء هالة على ألقاب معينة تغريراً بالشباب المتحمس مما يؤدي بهم إلى التطرف.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.