رسالة الملك لجهاز المخابرات ، هل التقطتها الحكومة ؟

الانباط - خاص
الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك لمدير المخابرات العامة اليوم الأربعاء الموافق 17 فبراير 2021 ومع دخول المملكة الأردنية الهاشمية مئويتها الثانية التي تضمنت فخر واعتزاز جلالته بدور وأداء جهاز المخابرات العامة " فُرسان الحق " وبواسل الجيش العربي ونشامى الأمن العام " العين الساهرة " من حيث المهنية والإنضباط والكفاءة والشفافية والنزاهة.

لقد أكد جلالة الملك عبر الرسالة الملكية إلى الدعوة للعمل المُخلص الجاد لتحقيق الرفاه والتنمية والحياة الأفضل للمواطنين، وترسيخ قيم المواطنة المنتجة والاستحقاق على أساس الكفاءة والقدرة وتعزيز مبدأ سيادة القانون على جميع الأفراد والمؤسسات، والتحديد الدقيق للإختصاصات التي وضعها الدستور للسلطات الدستورية، والتشريعية، والتنفيذية، والقضائية.

جلالة الملك ومن خلال التأكيد على أن دائرة المخابرات العامة تحملت وتتحمل العبء الأكبر من مهمة ومشقة الفجوات، لهو دليل على أن هناك رسائل وصلت لجلالته، تُبين مدى الترهل وعدم القيام بالواجب التنظيمي والرقابي من قبل العديد من المؤسسات رغم امتلاك هذه المؤسسات صاحبة الاختصاص الأصيل الوسائل والأدوات لتمارس دورها، الذي تحملت وتتحمل اعباءه المخابرات العامة والتي من المفترض أن تكون الدائرة متفرغة لأداء دورها الأمني ضمن الاستراتيجيات الأمنية داخلياً وخارجياً، خاصة وأن الأردن سبق وأن تعرض للكثير من المخاطر ، وكان للجهاز الدور العظيم في المواجهة والمكافحة للقضاء على الأثمين قبل أن يخرجوا من جحورهم المنتنة.

أسئلة عديدة تطرح نفسها دون مواربة أو التفاف، هل استلمت الحكومة رسالة جلالة الملك ، وهل ترى نفسها قادرة على القيام بواجباتها؟.
هل تمتلك الحكومة الجرأة على إعادة الهيكلة الإداريّة، ليكون هناك رموز تعي رسائل جلالة الملك وتعمل على تنفيذها، وتكون رديفاً وعوناً لجهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأخرى؟.