الكرك: مجسم قبة الصخرة يوثق لعمق الانتماء للقدس بمئوية الدولة

يوثق مجسم قبة الصخرة لعمق الانتماء للقدس بمئوية الدولة، فلم يأت وضع المجسم عند مدخل بوابة الكرك من جهة الشرق من فراغ، بل جاء تجسيدا وترسيخا لعمق الروابط التاريخية والحضارية والانتماء الاردني قيادة وشعبا للقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية عبر مئة عام.
وتم وضع المجسم على تلة مرتفعة بجوار جسر مدينة الكرك من جهة الشرق وعلى بعد مئات الامتار من وسط المدينة وقلعتها التاريخية من قبل بلدية الكرك، بتصميم من النحات والفنان الاردني الراحل نظام كامل نعمه، اهداء للمدينة، ليكون معلما حضاريا شاهدا على ان الكرك والقدس بطيننان في قلب واحد، وان الاقصى حاضر بالوجدان الاردني عبر الاجيال.
وقال رئيس بلدية الكرك الكبرى ابراهيم الكركي انه انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس وتأييدا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس الشريف وتاكيدا للانتماء الوطني والقومي لفلسطين، اتت فكرة تجهيز مجسم قبة الصخرة ونصبه عند بوابة الكرك لتوثق عمق الانتماء لفلسطين القضية والتاريخ، وانها الاقرب لقلوب الاردنيين عامة واهل الكرك خاصة، لافتا الى التجهيز لانشاء دوار ايضا بمنطقة المنشية يحمل اسم الاقصى، حيث ان العمل بالمجسم والدوار سينتهى خلال الاشهر القريبة المقبلة.
واضاف ان الاردن يدخل المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية وماتزال فلسطين والقدس ومقدساتها محط انظار الهاشميين والاردنيين بالرعاية والاهتمام والدفاع عنها بكل المحافل الدولية، مشيرا إلى ان الاعمار الهاشمي والوصاية الهاشمية ودماء عشرات الشهداء، اكبر دليل على ذلك الانتماء. من جانبه، قال الباحث مهند المجالي ان تصميم مجسم لقبة الصخرة واطلاق اسماء شوارع باسم الاقصى والقدس يأتي تجسيدا لتراث وتقاليد متوارثة من الاجداد والاباء على عمق الروابط التاريخية والسياسية مع القدس، لافتا الى ان للقدس وفلسطين مكانة خاصة في وجدان الاهالي يفتخرون ويفاخرون بها بالاناشيد والاهازيج .
-- (بترا)