عوني فريج :الجزيرة .. وظلم ذوي القربى !!
الحديث عن نادي الجزيرة لا ينفك عن حزنه وبؤسه وعذابه .. الذي يواصل مشوارالتخبط والتهاوي سنوات وسنوات ..بفضل سياسة العمل التي اتبعت في هذا النادي منذ سنوات وحتى يومنا هذا ..الى ان وصل الامر الى ما عليه الحال حاليا ..وهو الحجز على اموال النادي لمصلحة رئيسه الاسبق الذي طالب بحقوقه القديمة على النادي ..وعندما لم يجد لمطالبه صدى ذهب الى الطرق القانونية لاثبات حقه ..وكان النادي الضحية بكل مكوناته الرياضية والاجتماعية والتاريخية ..النادي الذي يدفع حاليا ثمن ممارسات خاطئة قادت مسيرته ووضعته في الحال الذي لا يسر الصديق ولا يكيد العدى ...!!
ونجزم نحن الجيل الذي واكب مسيرة الكبار الذين قادوا مسيرة الجزيرة وفي مقدمتهم الراحل عامر المفتي ومن بعده ثلة الرؤساء الذين تناوبوا على رعاية مسيرة احد اعرق اندية الاردن والوطن العربي ..ان هؤلاء وضعوا محبة النادي في قلوبهم ودافعوا عنه وبذلوا من اجله الكثير ..دون ان تشغلهم مسألة الخروج بمكسب او مغنم او حاجة او منصب ولا جاه ..كانوا عشاقا للراية الحمراء غيورين على سمعته يعشقون التحدي من اجله ..فكان الجزيرة مثالا رائعا لاندية الوطن الكبيرة بفضل همة ابنائه وعزوة رجاله ..لا ننسى كيف كانت المنافسة القديمة بين الجزيرة والفيصلي لا تفسد علاقات الود الجميلة بين المسؤولين في الناديين ..ولا ننسى ان من وجد لنفسه مكانة في الجزيرة استثمرها من اجل رفعة النادي لا انهائه والحاق الضرر به ..!!
قلنا مرارا بان الجزيرة لن يخدمه سوى ابنائه دون غيرهم ..وان قضية البحث عن مستثمر لديه ملائة مالية كبيرة يستطيع من خلالها انقاذ النادي من وضعه ..لن يكون سوى حل اني مؤقت سرعان ما ينتهي بنهاية عهد هذا المستثمر ..بدليل ان كل من مر على النادي خدمه لفترة محدودة ثم غاب بعد ان انتهت حاجته للنادي بدليل ما يحصل حاليا ..فلو كان الهدف خدمة النادي ربما لتواصل الدعم حتى دون ان يرتبط الشخص بمنصب او موقع مؤثر ما دام الهدف الخدمة فحسب ..لكن ما يحصل مختلف تماما عن التفكير المنطقي في فلسفة العمل التطوعي في الاندية ..!!
ولان الجزيرة هذا النادي العريق خلق مع المعاناة والظروف الصعبة التي تواجهه كل حين ..ورغم ذلك تجده يخرج منها معافى سليما ..ويؤكد ان كل الصعاب لا يمكن لها ان تقف في وجه طموحات ابنائه .. الذين عاهدوا انفسهم ان تبقى شعلة الجزيرة الحمراء متوقده وشاهدة على ابداع اجيال من نجوم الفريق الاحمر الذين قادوا مسيرة الفريق الكروي ..فاننا نتمنى ان لا يترك النادي وحيدا يواجه مصيره المظلم ..على المعنيين التحرك لانقاذ الجزيرة .. برغم ان النادي مر وما زال يمر بازمات مالية كبيرة ..لو انها اصابت غيره لربما تراجع وانتهى وسلم نفسه للاقدار .. ما يحصل للجزيرة هو بمثابة ناقوس الخطر يدق في اروقة النادي العريق يحتاج معها لوقفة من كل المحبين .. !!
عوني فريج