أفادت منظمة الصحة العالمية الليلة الماضية، بأن عدد الوفيات الناجمة عن مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) في أفريقيا زاد بنسبة 40 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة بالشهر الذي سبقها، ليقترب العدد الإجمالي للوفيات من مئة ألف منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في القارة في الرابع عشر من شباط 2020.

ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا قوله، إن 32 دولة أبلغت عن ارتفاع عدد الوفيات خلال 48 يوما الماضية، بينما أفادت 21 دولة باستقرار معدلات الوفاة أو انخفاضها.

وأفاد المكتب الإقليمي بأن معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض كوفيد-19 في أفريقيا ارتفع من 4ر2 بالمئة إلى 7ر3 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية ليصبح أعلى من المعدل العالمي. ويأتي ذلك فيما تواجه أفريقيا الموجة الثانية للإصابات التي بدأت في تشرين الأول، ويبدو أنها بلغت ذروتها في السادس من كانون الثاني 2021. وقد انتشرت الموجة الثانية بشكل أسرع بكثير من الموجة الأولى، كما أنها أكثر فتكا.

وقال المدير الإقليمي للمكتب الدكتور ماتشيديسو مويتي، إن زيادة عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أمر مأساوي، ولكن المؤشرات المقلقة تفيد بأن الأعباء تفوق الطاقة القصوى للعاملين في المجال الطبي والنظم الصحية في أفريقيا.

ورجح المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ظهور متغيرات للفيروس فيما يستمر انتشاره، وشدد على أهمية التدابير الوقائية حتى في ظل حملة التطعيم الواسعة التي تستعد أفريقيا لتنفيذها.

وتواجه القارة انتشار متغيرات جديدة للفيروس، منها (501Y.V2 ) الذي تم تحديده للمرة الأولى في جنوب أفريقيا ثم اُكتشف في 8 دول أفريقية أخرى، والمتغير الآخر ( VOC202012/01 ) الذي تم تحديده أولا في المملكة المتحدة ثم ظهر في 6 بلدان أفريقية.

--(بترا)