الأردن الأول عربيا والسادس عالميا بالتدخين

الأردن الأول عربيا والسادس عالميا بالتدخين

د٠ الكيلاني تدعو الجامعات للانضمام إلى جمعية اتحاد الجامعات لمكافحة التدخين

الانباط – الاء سلهب

نشرت منصة "وورلد بوبيوليشن ريفيو البحثيية" دراسة جديدة حول واقع التدخين والمدخنين في العالم، حيث اوضحت سجلت الاردن المركز الاول عربيا والسادس عالميا بنسبة المدخنيين، لتشكل ارتفاع غير مسبوق بحسب الدراسة.

رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان سمو الاميرة غيدا طلال علقت في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي تويتر قائلة :" هذه احصائية مؤسفة ونرفض ان تستمر، ويجب ان نكون من الاوائل في مكافحة التدخين بجميع اشكاله، متسائلة في التغريدة :" هل تستحق السيجارة كل الدمار الذي تسببه..؟".

وكانت مديرة مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتورة عبير موسوس، اوضحت في تصريحات سابقة إن 42 بالمئة أي 1.7 مليون من الأردنيين البالغين يدخنون التبغ بجميع أشكاله والأرجيلة، بحسب دراسة أجرتها الوزارة ومنظمة الصحة العالمية خلال 2019.

وأضافت موسوس، أن 10 بالمئة من مجموع البالغين (18-69 عاما) يدخنون السجائر الإلكترونية في الأردن، وفق إحصائية 2019 التي يتم إجراؤها كل خمس سنوات.

بدورها عبرت رئيسة مكافحة التدخين في جامعة البتراء ورئيسة اتحاد الجامعات لمكافحة التبغ والتدخين الدكتورة زينب الكيلاني عن أسفها وحزنها الشديد على النتيجة التي خلصت اليها هذه الدراسة حول واقع التدخين في الاردن، مشيرة الى أن ابرز اسباب التدخين في الاردن عدم الوعي الصحي لـ مخاطر التدخين وتقليد الاقران من الاصدقاء والعائلة.

وتابعت في حديث لها مع "الانباط" ان الدراسات العلمية اثبتت أن التدخين له علاقة وثيقة بالدرجة العلمية والثقافية للإنسان، والمستوى الاجتماعي اي بما معناه ان الانسان كلما زاد مستواة الاجتماعي والثقافي ودخله كان على معرفة بخطورة التدخين، وعلى العكس من ذلك ان الانسان كلما كان تحصيلة العلمي والثقافي ومستواه المادي منفض زادت نسبة الرغبة بالتدخين عنده.

وأضافت، ان معظم دول العالم تحارب حاليا شركات الدخان الصغيرة والكبيرة، نظرا لما لها سيرطة كبيرة على المدخنيين، مؤكدة ان الحكومة الاردنية حاليا ومنذ فترة لا بأس بها تقوم بمحاربة آفة التدخين والتخفيف من ضررها على المواطنين من خلال العقوبات القانونية التي تقوم بالاعلان عنها، اضافة الى رفع اسعار السجائر المختلفة، وعمل الحملات الاعلامية التوعويه في كل الاتجاهات.

ودعت الكيلاني، الى ايجاد حلول اقوى واجراءات حازمة لـ منع التدخين من قتل شبابنا، لافتة الى ان هذا له تأثير بالانعكاس سلبيا على القوى العاملة في الاردن اذ نفقد صحة الشباب والانتاج، مشيرة الى ان من أهم الحلول التي نفذتها الحكومة اعلانها عن حظر التدخين بكافة اشكالة في الاماكن العامة والغلقة بالاستناد لـ "قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008"، مطالبة بتطبيقة بحزم في كافة الاماكن، خاصة في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأضافت، ان هناك جامعات وكليات اخذت جوائز نظرا لخلوها من التدخين بفضل هيئاتها التدريسية الملتزمة والتوعية اليومية بخطورة هذه الآفة، ونحن كـ هيئات تدريسية نجد احيانا الى ان هناك مقاومة لنا ولمنهجية عملنا في مكافحة هذه الآفة، مشيرة الى ان هناك حوالي ستة عيادات في الجامعات الاردنية واحدة منها في جامعة البترا والاخرى في الجامعة الاردنية، تعمل على مساعدة الطلبة واساتذة الجامعات للتخلص من التدخين، اضافة الى وجود اذاعات جامعية تبث بشكل مستمر رسائل توعوية للطلبة والهيئات التدريسية عن مخاطر التدخين وطرق مكافحته.

واشارت الكيلاني للجنة مكافحة التدخين في جامعة البترا التي بدأت عملها منذ العام 2005 في مكافحة التدخين في الحرم الجامعي والتي تضم عضو في كل كلية، لافتة الى ان اللجنة بدأت في العام 2010 بالتفكير في الانتشار بكافة الجامعات الاردنة للقضاء على آفة التدخين، وصولا الى انشاء جمعية اطلق عليها اسم "جمعية اتحاد الجامعات الارنية لمكافحة التبغ والتدخين"، تضم حوالي 14 جامعة خاصة وحكومية.

ودعت الكيلاني عبر "الانباط" بقية الجامعات الانضمام الى هذه الجمعية للسير في تحقيق الاهداف التي تنشدها وترجوها حول مكافحة التدخين، طامحة ان يكون هذا الاتحاد لكل الجامعات العربية لمكافحة التدخين لما له من اهمية خاصة ان التدخين ينتشر بين الشباب بصورته العامة