معهد الإعلام يُطلق مدوّنة سلوك لمكافحة خطاب الكراهية بالإعلام

أطلق معهد الإعلام الأردنيّ مدوّنة سلوك أخلاقيّة ومهنيّة لمكافحة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام تلزم الموقعين عليها من العاملين والعاملات في مجال الصّحافة والإعلام والمؤسّسات الإعلاميّة بتطبيق الممارسات المهنيّة خلال العمل الصّحفي والإعلاميّ.
وقال المعهد في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، إن الحاجة إلى مدوّنة السلوك جاءت نظراً للخطر الذي يشكّله انتشار خطاب الكراهية على السّلم المجتمعيّ، وتهديده للبنى الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة والأخلاقيّة التي تحفظ المجتمع ووحدته وسلامته.
واضاف أن الحاجة ماسّة لمواجهة خطاب الكراهية بمختلف الوسائل القانونية والتشريعية والسياسيّة، ويُمكن لوسائل الإعلام المختلفة أن تكون في صدارة الجهد الوطنيّ والعالميّ في مواجهة خطاب الكراهية.
وبحسب المعهد، يُعرّف خطاب الكراهية بـــ "الممارسات غير الأخلاقيّة التي تضرّ بالمصالح العامة سواءً بالقول أو الرسم أو التصوير أو أي شكل من أشكال التعبير الذي من شأنه التّحريض على العنف أو التمييز أو الإقصاء أو الإلغاء لمجموعة معيّنة أو لفرد بصفته عضواً ينتمي لتلك الجماعة بسبب المعتقد أو العرق أو الدين أو النسب أو اللون أو الجنس أو الأصل أو القوميّة المرتبطة بهذه الجماعة".
وبين أن ابرز ما جاء في مدوّنة السّلوك، هو التزام وسائل الإعلام بعدم بث أو نشر أو إعادة بث أو نشر مواد إعلاميّة أيّا كان نوعها تتعارض مع القيم والحقوق الأساسية بما ينسجم مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتمتنع عن استخدام ألفاظ أو مصطلحات أو صور أو رسوم من شأنها التقليل من مكانة فرد أو جماعة وتنميط صورته أو صورتهم داخل المجتمع.
وتنصّ المدوّنة التي أُعدّت بمساعدة من مركز هداية والاتحاد الأوروبي على الإقرار بأنّ المساس بالحرية الشخصية والحياة الخاصة واستخدام مصطلحات وإيحاءات تمييزية تقلل من مكانة أي فرد أو شريحة مجتمعية يندرج ضمن ممارسات خطاب الكراهية، وتلتزم وسائل الإعلام بعدم إهانة الشعور الديني أو المذهبي لأي من مكونات المجتمع.
كما جاء في المدوّنة أنّ وسائل الإعلام التي توقّع على المدوّنة ملزمة بعدم نشر أو بثّ أي مضمون يحرّض على العنف والكراهية أو يثير النعرات الطائفية أو العنصرية ضد مكون مجتمعي أو فرد، وتتعهّد بتوخّي أعلى درجات المهنية والأخلاقية بما في ذلك الدقة والصدق والحياديّة والموضوعيّة والنزاهة والتوازن.
--(بترا)