الصادق :"وجهت رسالةلجلالة الملك تحمل خطة استراتيجية لإستخراج النفط"
الحلقة الثانية من استضافة الانباط للخبير النفطي الصادق
الصادق :"وجهت رسالةلجلالة الملك تحمل خطة استراتيجية لإستخراج النفط"
الصادق :" زواتي ألغت شركات النفط الوهمية وتم محاربتها على اثر ذلك"
الصادق :" يطالب بعمل مؤتمر وطني لاثبات حقيقة وجود النفط بالوثائق"
الانباط – خليل النظامي وعمر الكعابنة
تباعا للحلقة الاولى التي تم نشرها اول امس حول المقابلة التي اجرتها صحيفة الانباط مع الخبير النفطي الدكتور زهير الصادق، والتي حملت عدة محاور كان ابرزها التأكيد على وجود النفط في الأردن بكميات كبيرة جدا، وحول واقع حال المصفاة وآلية عملها وادواتها التي اصبحت عتيقة، اضافة الى ايضاح مسألة القرارات المتعلقة بعملية التنقيب عن النفط وارتباطها بالقرارات السياسية، وما انجزته وزير الطاقة هالة زواتي بهذا الخصوص ننشر لكم محاور الحلقة الثانية من اللقاء.
حيث تابع الصادق بقوله : إنه وجه رسالة لجالة الملك عبدالله الثاني في العام 2013 حملت تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي اعدها للدولة عن النفط في الأردن اثر ما طلب منه احد المسؤولين في احدى المؤسسات الحكومية الهامة.
وأكد عبر رسالته انه لا بد من استثمار ثروات الأردن الهيدروكربونية، التي تم اكتشافها كـ النفط والغاز والصخر الزيتي الذي يمكن تحويله للنفط والغاز، لافتا الى وجوب اتخاذ بعض الاجراءات اللازمة ضمن خطة زمنية تراعي جميع الظروف المحيطة والامكانات المتاحة الثروات المعدنية في الأردن لكي نكون جاهزين لاستخراج النفط والغاز والتجارة بهما .
وطالب حينها الصادق تشكيل فريق وطني أردني من ذوي الخبرات المتقدمة في مجالات الطاقة لـ وضع خطة عمل تفصيلية لاستكمال الاستكشافات والتطوير للحقول النفطية والغازية داخل الأردن، والبدء بـ وضع استراتيجية انشاء شركة نفط بكوادر محلية للقيام بعمليات الاستكشاف والتطوير للحقول النفطية والغازية في الأردن.
وكان جلالة الملك وجه حينها رئيس لجنة الطاقة النيابية عبدالله العبيدات للإجتماع معي في مجلس نواب، لمناقشة ما قمت بالتصريح به عبر وسائل الاعلام عن وجود النفط في الاردن بحضور وزير الطاقة آنذاك والعديد من المسسؤولين.
وعاد واستشهد الصادق لتعزيز واثبات نظريته حول وجود النفط في الاردن بكميات كبيرة جدا، بما نشر مؤخرا حول ارتفاع صافي الارباح في شركة البترول الوطنية في العام 2020 بنسبة 54% لتسجل 3.33 مليون دينار، مشيرا الى الخطة التي وضعها لمدة خمس سنوات سيكون انتاجها اليومي من حقل الريشة 550 مليون قدم مكعب تكفي حاجة الأردن اليومية وهي ما يقارب 330 مليون قدم مكعب والباقي نصدره إلى الخارج بدلا أن تشتريه من العدو الصهيوني الإرهابي.
وحول واقع حال عمل وزارة الطاقة حاليا والتي ترأسها الوزيرة هاله زواتي أكد الصادق على انها اتخذت العديد من المواقف التي شأنها الردع بطريقة حازمة لكل شبهات الفساد والاستهتار الاداري والفني فيها والبرامج التابعة لها مع الشركات المحلية والعالمية، مشيرا الى قرار الغاءها لـ شركة "امونايت" التي سبق وان حجزت للتنقيب عن البترول لمدة 13 سنة بدون وجود مكاتب لها في العاصمة الاردنية عمان، لافتا بنفس الوقت الى انه سبق وابلغ وزير الطاقة آنذاك ابراهيم سيف حول هذه الشركة ولكنه لم يقم باتخاذ الاجراء المناسب حينها.
وأضاف ان من أهم القرارات التي اتخذتها زواتي ايضا الغاء شركة القمر للصخر الزيتي وشركة ترانس يوروم الكندية التي جاءت لـ تطوير حقل حمزة، موضحا ان نقاش دار في البرلمان حينها حول الشركة، لافتا انه قام بتزويد النائب السابق رولا الحروب بالمعلومات والوثائق التي تثبت انها شركة وهمية.
الى ذلك، اكد الصادق في حديثه مع "الانباط" الى عدد من القضايا التي تعتيريها شبهات الفساد في هذا المجال، والتي كان من ابرزها قضية فساد احد المتنفذين الذي كان يستخرج النفط من الازرق عبر احدى الشركات الهندية، ويقوم بعدها ببيعه.
وفي نهاية اللقاء طالب الخبير الصادق عبر منبر جريدة الانباط بـ عمل مؤتمر وطني شامل في الاردن بحضور كافة صناع القرار والخبراء وكافة وسائل الاعلام المتخصصين في قطاع النفط والطاقة لمناقشة والحديث عن وجود النفط في الاردن من عدمه بالدليل والوثائق، الامر الذي يمكن ان يساهم وبشكل كبير جدا في خروج الاردن من الازمة الاقتصادية التي تتعرض لها، ومعالجة شبحي البطالة والفقر وسد المديونية لصندوق النقد الدولي وانشاء واقامة المشاريع الاقتصادية والتنموية المستدامة.