وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيرته الاندونيسية

استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم وزيرة الخارجية الاندونيسية رينتو مارسودي.
وبحث الوزيران سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين واستعرضا المستجدات الإقليمية وفي مقدمها التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والجهود المستهدفة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين. وأكد الصفدي ومارسودي وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين، اللذين تصادف هذا العام الذكرى السبعين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية. وستحضر مارسودي المشاورات السياسية التي عقدها كبار المسؤولين في الوزارتين بعد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة لتحديد الاتفاقات التي يجب أن توقع ولإيجاد البيئة التشريعية الملائمة لزيادة التعاون وبتحديد مجالات التعاون. وفي تصريحات صحفية مشتركة، قال الصفدي "ركزت المحادثات على زيادة التعاون بين البلدين الشقيقين وتعميق التعاون بما يسهم في خدمة القضايا المشتركة"، مشيرا الى أن "التنسيق بيننا مستمر، حول كيفية خدمة قضايانا المشتركة، خصوصا القضية الفلسطينية". وأضاف، "نحن متفقون بالمطلق على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأساس، وأن السلام لن يتحقق دون حلها على أساس حل الدولتين"، مشيرا الى أنه أطلع الوزيرة الضيفة على مخرجات لقاء وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، والتي كانت إيجابية وعكست الموقف العربي الموحد في ما يتعلق بثوابت الحل، وثوابت الموقف العربي التي تشكل أيضاً ثوابت الموقف الاسلامي. وقال، "اتفقنا على أن نكثف جهودنا المشتركة بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء من أجل أن نؤكد مرة أخرى على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى في مقدمة القضايا الإقليمية، وأن الجهود يجب أن تكثف من أجل إيجاد الأفق السياسي الذي تحتاجه للتوصل إلى حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية وبما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967".
وأكد الصفدي أن "ثمة فرصة لإيجاد أفق أفضل مع تولي إدارة أميركية جديدة مسؤوليتها، مشيرا الى أن التصريحات التي خرجت عن هذه الإدارة إيجابية، وتوضح بشكل صريح أن الإدارة الأميركية تريد أن تعمل على إيجاد البيئة التي تتيح التقدم نحو إجراء مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام". وشدد على أننا "في المملكة سنعمل بشكل مكثف مع الإدارة الجديدة باتجاه تحقيق هدفنا المشترك في ضمان الوصول إلى السلام العادل والشامل الذي يحقق الاستقرار والأمن الحقيقيين في المنطقة". وأضاف، "جهودنا مستمرة مع أشقائنا في إندونيسيا والدول العربية.
وبين أن اجتماع الجامعة العربية انعقد بمبادرة أردنية – مصرية مشتركة ووفر أرضية ننطلق منها في حوارنا مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية والمجتمع الدولي من أجل أن نتقدم إلى الأمام".
من جانبها، أكدت مارسودي عمق التنسيق مع المملكة وتثمينها للعلاقة القوية بين البلدين الشقيقين. وأضافت، "العلاقة بين إندونيسيا والأردن علاقة شاملة وليست فقط على المستوى الحكومي بل أيضاً على مستوى الأعمال والبرلمان والمستوى الشعبي، مؤكدة التزام بلادها بتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية مع الأردن".
وقالت مارسودي، "ناقشنا بعض القضايا المهمة مثل القضية الفلسطينية"، وتابعت الاجتماع الذي عقد في القاهرة أمس، مشيرة الى أن اندونيسيا أظهرت الدعم القوي لموقف الجامعة العربية من القضية الفلسطينية". ولفتت الى أنها ستلتقي غداً وزير الخارجية الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الدعم الأندونيسي للقضية الفلسطينية غير محدود.
--(بترا)