أطلقت جمعية الأنوار التنموية في معان، اليوم الأحد، مشروع "تمكين النساء للوصول إلى حقوقهن المالية"، والممول من السفارة الفرنسية، وبمشاركة خبراء قانونيين وحقوقيين.

وقالت رئيسة الجمعية لانا كريشان لـ (بترا)، إن المشروع والذي يستمر 6 أشهر ويتم تنفيذه في مناطق المحافظة؛ يهدف إلى رفع وعي المرأة بحقوقها الاقتصادية والمالية، خصوصا في قضايا الميراث وسبل الوصول إلى تلك الحقوق، وذلك من خلال العديد من البرامج والأنشطة التي ينفذها خبراء ومختصون، ومبادرات ومنح سيوفرها المشروع لفئات الشباب، مبينة أن المشروع يستهدف فئات النساء والشباب في المحافظة.

وتضمن حفل الإطلاق الذي حضره رئيس بلدية معان أكرم كريشان، والمستشار السياسي في السفارة الفرنسية جوليان كلاش، أوراق أعمال قانونية وحقوقية وشرعية حول قضايا الميراث والملكية والذمة المالية والحقوق المالية الأخرى للمرأة.

وعرض المدعي العام الشرعي لمحافظة الطفيلة الدكتور حسني القرارعة؛ عددا من المحاور المتعلقة بفلسفة الميراث والرؤية الإسلامية تجاه ملكية المرأة، والممارسات الخاطئة في مجتمعاتنا المحلية في التعدي على حقوق المرأة المالية كالمهر والإرث، ودور الإسلام في تحقيق العدالة في الميراث بين الجنسين.

وأشار مدير أوقاف معان الشيخ بلال البحري إلى تطور أوضاع المرأة وتحسن أوضاعها في صدر الإسلام مقارنة بالعصر الجاهلي؛ والذي كانت المرأة تحرم فيه من جميع حقوقها، مبينا أن الإسلام دين الرحمة والتسامح والعدالة، وهو الذي منح المرأة استقلالية اقتصادية، وأثبت لها حق الملكية والانتفاع بملكياتها، واستقلالية الذمة المالية لديها، إلى جانب منحها حق الاتجار والانتفاع في مختلف الشؤون الاقتصادية.

وقدمت المحامية بثينة فريحات من المركز الوطني لحقوق الإنسان؛ ورقة حقوقية تناولت التحديات التي تواجه المرأة في قضايا الميراث والتخارج والوصية، ودور العادات والتقاليد في ترسيخ مصادرة حقوق المرأة المالية، كما بينت التحديات التي تواجه النساء من ذوات الإعاقة في الحصول على حقهن في الميراث.

كما عرضت بعض التشريعات التي تعيق تحقيق المساواة التامة بين الجنسين في المعاملات الاقتصادية، وضرورة تعديلها، داعية إلى تنفيذ مزيد من برامج رفع الوعي بحقوق المرأة للحصول على حقوقها المالية.