د٠ ابو عرجة: التعليم عن بعد أدى المهام الأساسية وتقدم ملموس الفصل الماضي

مطالبات بعودة التعليم الوجاهي للجامعات والوزارة تربطه بالحالة الوبائية
الانباط - هدى دياربكرلي
يطالب العديد من الطلبة العودة الى الجامعات وتلقي التعليم الجامعي بطريقة الوجاهي، خاصة بعدما قامت الحكومة الاردنية بفتح العديد من القطاعات الاقتصادية والمدارس، حيث عبر بعضهم عن رغبتهم بالعودة الى التعليم الوجاهي عبر صفحاتهم على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشيرين الى ان التعليم عن بعد الذي امتد لنحو عام كامل منذ بدء الجائحة شهد تطورا في الفترة الاخيرة لكنه لم يصل الى حد جودة التعليم الوجاهي، خاصة ان لدينا في الاردن جوالي 326910 طالب وطالبة جامعية بحسب ما تشير له احصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الامر الذي لا يعتبر سهلا في ظل جائحة وبائية. 
نائب رئيس جامعة البترا واستاذ الصحافة والاعلام في الجامعة الدكتور تيسير ابو عرجة قال في حديث له مع "الانباط"، انه يمكن القول ان التعليم عن بعد كان البديل الذي فرضته الضرورة بسبب الجائحة القائمة، ونحن نرى ان هذا النوع من التعليم قد أدى المهام الأساسية المطلوبة في العملية التعليمية، التي تتمثل بـ المحاضرات واوراق العمل والحوارات مع الطلبة، خاصة المواد التعليمية التي لا تتطلب وجود مختبرات ومعامل وورش تدريبية مهنية فهذه المواد تم تقديمها في مقار الجامعات نفسها ضمن الشروط التي تضمن السلامة الشخصية للطلبة والاساتذة .
وتابع، ان الفصل الدراسي الاول الذي انتهى منذ فترة وجيزة شهد تقدما ملموسا لصالح تقدم أساليب وممارسات العملية التعليمية لان الهيئات التدريسية والادارية استفادت كثيرا من تجربة الفصول الدراسية السابقة من حيث طرق استخدام التقنيات التدريسية الحاسوبية .
واضاف ابو عرجة، فيما يخص مطالبة الطلاب للعودة للجامعات في ظل افتتاح بعض القطاعات الأخرى، بكل تأكيد ان العامل الحاسم في شكل العملية التعليمية هو الوضع الوبائي في البلاد وتطوراته لأن الصحة والسلامة العامة لها الأولوية دائما وكما نرى فإن الجامعات تنتظر ما سوف يقرره مجلس التعليم العالي بهذا الامر الذي هو بدوره يجري حوارات بهذا الخصوص مع الجامعات وصولا الى الطريقة الأفضل التي تحقق الجدوى التعليمية مع توفير السلامة العامة.
الى ذلك عبر الطالب الجامعي قتيبة بني حمد، لـ"الانباط" انه من الأفضل العودة للجامعات،  خاصة انه كـ غيره من الطلبة في سنتهم الأولى لم يتسنى لهم الدراسة داخل الحرم الجامعي، والانخراط في البيئة الجامعية. 
وطالب الحكومة ايجاد برتوكول معتمد يضمن صحة الطلاب في ظل العودة إلى الجامعات ان تم القرار بهذا الخصوص.
ودعت ولية امر احد الطلبة فاطمة المحسيري، انه في حال لم تتحسن مؤشرات المنحنى الوبائي، من الأفضل الاستمرار في المنظومة المعمول بها في الفصل السابق لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة، ولكن ان يتم إتخاذ إجراءات أكثر صرامة بـ التعامل مع الطلبة وحضورهم لضمان استفادتهم وفهمهم للمحاضرات اللإلكترونيه.   
من جهته  قال الناطق الرسمي باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب ان الوزارة لم تقل انه تم استثناء الجامعات من العودة، مشيرا الى أن وضع الجامعات يختلف تماما عن باقي القطاعات الأخرى، وأن من الصعب التحكم في المنظومة التي سوف توضع بسبب تنقل الطلبة بين المحافظات وذلك لا نجده في القطاعات الأخرى. 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الانباط"، فيما يتعلق بالتعليم عن بعد انه وفي حال استمراره نحن كـ وزارة نطالب الجامعات بإتخاذ اقصى درجات الإجراءات المطلوبة لضمان مصداقية وشفافية الإمتحانات، وهنا تصبح مسؤولية الجامعات ومجالس العمداء والهيئة التدريسية.
وأشار إلى ان الامور في منظومة التعليم عن بعد بدأت تتحصن، ونحن بدورنا نقوم بتطويرها في كل فصل اكثر عن الفصل الدراسي الذي سبقه، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا غنى عن التعليم عن بعد في حال عدم تحسن الحالة الوبائية، موضحا ان الامر يبقى ضمن اطار المسؤولية الاخلاقية لدى الطلبة والتي تلعب دورا رئيسيا وقد واجهنا صعوبات كثيرة بخصوصها، والوزارة والجهات المعنية نعمل على ايجاد ترتيبات معينة للعودة الى التعليم الوجاهي ولكننا رهن الحالة الوبائية.