ملتقى أبوغزاله المعرفي يبحث مشكلة الازدحام المروري

ناقش اجتماع عقده ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي مشكلة الازدحام المروري وأزمة السير في العاصمة عمّان بمشاركة عدد من المسؤولين وأصحاب الاختصاص وممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وحسب بيان صحفي عن الملتقى هدف الاجتماع الى بحث أسباب الأزمة المرورية والمشاريع والخطط الحالية، والمقترحات والحلول المناسبة. وقال رئيس ومؤسس طلال أبوغزاله العالمية الدكتور طلال ابو غزاله، إن مشكلة الازدحام المروري أصبحت عبئاً كبيراً يثقل أجهزة الوطن ويرهق اقتصاده، إضافة إلى أبعادها النفسية والاقتصادية والبيئية التي تلقي بظلالها على المواطن والمجتمع. وأشار إلى أهمية تقديم حلول ومقترحات تسهم في حل هذه المشكلة أو التخفيف من آثارها السلبية من خلال ثورة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وتقنية الاتصالات التي اثبتت نجاحها في عدد من مدن العالم. وأشاد أبوغزاله بجهود مديرية الأمن العام ورجال السير الذين يقومون بواجبهم في جميع الظروف القاسية، حاملين على عاتقهم المسؤولية، الأمر الذي يوجب التعاون معهم ومساعدتهم من خلال الجميع. من جانبه قال رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد، إن القطاع التجاري يتأثر سلبا مع الازدحام المروري، موضحا أن ذلك يرفع من تكلفة النقل والشحن الأمر الذي ينعكس على سعر البيع النهائي للمستهلكين.
فيما قال مدير عام شركة النقليات السياحية الاردنية "جت" مالك حدّاد، إن بعض الأنظمة والقوانين المعمول بها في قطاع النقل محبطة وبحاجة لمراجعة شاملة لجذب الاستثمارات، داعيا إلى تفعيل قانون النقل والذي أقر ونشر في الجريدة الرسمية ولم يفعّل حتى الآن.
وأكد نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد ضرورة تشديد العقوبات على المواطنين والمركبات المخالفة لقوانين السير، داعيا إلى إيجاد أنظمة مترابطة داخل المدن والتحول إلى المدن الذكية والاهتمام أكثر بالبيئة من خلال تشجيع اقتناء المركبات الكهربائية.
وأشار المدير التنفيذي للبنية التحتية والطرق ومشروع الباص السريع في أمانة عمان رياض الخرابشة إلى أن أسباب ترهل قطاع النقّل متعددة أبرزها البيروقراطية وضعف التفاعل بين مؤسسات الدولة، داعيا إلى التوجه للاستثمار في البنى التحتية وفي مشاريع النقل الجماعي.
وأشارمدير سير العاصمة العقيد رائد العساف ممثلاً عن مديرية الامن ووزارة الداخلية، إلى أن السلوكيات المرورية وقيادة المركبات الخاطئة لها الاثر الكبير في الازدحام المروري، مستشهدا بتقرير إدارة السير لعام 2019 الذي بين أن 2ر98 بالمئة من الحوادث تكون بسبب السائق وليس بسبب الطريق أو المركبة.
من جانبه أشار مدير مديرية سلامة النقل والبيئة من وزارة النقل المهندس مجدي بركات إلى أن غياب الاستقرار الإداري والتنظيمي في قطاع النقل وتداخل الصلاحيات سبب رئيسي في المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل، داعيا الى إعداد دراسة الأثر المروري قبل السماح ومنح تراخيص البناء لأي منشأة. وأكدت المدير التنفيذي للطرق في وزارة الأشغال سناء الرواشدة إلى أهمية وجود مادة تعليمية ضمن منهاج الطلبة في المدارس للتوعية بأخلاقيات وقواعد السلوك في الطرق.
وأشار رئيس الملتقى الوطني للتوعية والتطوير وأمين عام المؤتمر الوطني للشباب المسؤول عن عدد من المبادرات الشبابية الدكتور محمد البدور إلى أهمية إدماج الشباب في التوعية المرورية وإسهامهم في تعزيز ثقافة مجتمعية تبنى على الالتزام والتقيد بقواعد السير الآمن لتكون الطرقات أكثر أمانا.
وقدّم المدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي ومستشار التعليم والشباب فادي الداود عرضاً لإحصائية نشرها موقع "نومبيو" مؤخرا، والتي تبين أن الأردن حلّ في المرتبة 14 عالميا والثاني عربيا من حيث الازدحامات المرورية من بين 85 دولة، وحلّت العاصمة عمان في المرتبة 41 من بين 250 مدينة عالمية. ويعد موقع "نومبيو" أكبر قاعدة بيانات في العالم توفر معلومات حديثة عن ظروف المعيشة في العالم بما في ذلك تكلفة المعيشة ومؤشرات الإسكان، والرعاية الصحية والمرور والجريمة والتلوث. --(بترا)