محميتا الأزرق وفيفا نموذجان للأراضي الرطبة ذات الأهمية المحلية والعالمية

يحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة، تحت عنوان "الأراضي الرطبة والمياه"، والذي يصادف الثاني من شباط من كل عام، ويوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار، وهيمعاهدةدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة من أجل وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية، وتم توقيعها سنة 1971 في إيران.
وكانت الأردن من أوائل الدول التي وقعت عليها.
وتعتبر الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اليوم العالمي للأراضي الرطبة يوما للتذكير بالأهمية العالمية للأراضي الرطبة وضرورة حمايتها خاصة وأنها إرث وطني وعالمي.
ويوجد في الأردن عدد من الأراضي الرطبة التي تحمل أهمية عالمية خاصة، مثل محمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق. وقال مدير محمية الأزرق المائية، حازم الحريشة، لـ(بترا)، اليوم الثلاثاء، إن محمية الأزرق أول محمية أراضي رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية في الأردن والمنطقة عامة، وتأسست عام 1978 وتبلغ مساحتها 74 كم مربع.
وبين أن المحمية تحتوي النوع الوحيد الفقاري المستوطن بالواحة، وهو السمك السرحاني، كما تعد محطة استراتيجية للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، انضمت في عام 2018 إلى القائمة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وأضاف الحريشة، أن المحمية تشتهر بمسطحاتها المائية، بالإضافة إلى قاع الأزرق، الذي يعتبر الحاضنة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس.
وبين أن محمية فيفا تعد أخفض محمية رامسار في العالم، فتكتسب أهمية خاصة لاحتوائها على تنوع حيوي فريد وتقع في أخفض نقطة في العالم، ولهذا كان لها التقدير العالمي بأنها أخفض منطقة رطبة ذات أهمية عالمية على الأرض وتم إدراجها بامتياز على القائمة العالمية لاتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية وهي اتفاقية دولية لحماية التنوع الحيوي في المناطق الرطبة وقعت عليها الحكومة الأردنية كأول دولة عربية عام 1977، وبقيت ملتزمة بعدم الإخلال بها لهذا الوقت.
وقال مدير محمية فيفا، إبراهيم محاسنة، إن الموطن الأخير لأسماك الأفانيس العربية، التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم إلا في حوض البحر الميت، تعاني من التهديد الشديد بسبب الأنواع الغازية وتغير الموائل، ولا تجد للآن مكاناً آمناً من المناطق الرطبة ذات المياه الدائمة أو الموسمية في المحمية. كما تعتبر المحمية المكان الوحيد في المنطقة وفي الإقليم الذي يضم طائر السبد النوبي ذي الأهمية العالمية، وتعتبر الواحات الدائمة والموسمية في المحمية من أهم مناطق استراحة الطيور المهاجرة على طريق الهجرة الرئيسي.
--(بترا)